باحتفال مهيب .. مسابقة الشيخ عبد الله المبارك الصباح الدولية للقرآن الكريم تختتم في القرم

شهد إقليم شبه جزيرة القرم يوم الأمس اختتام مسابقة المغفور له الشيخ عبد الله المبارك الصباح الدولية للقرآن الكريم، من خلال حفل اختتام مهيب أقيم على المسرح الوطني وسط مدينة سيمفروبل عاصمة الإقليم.

حضر حفل الختام عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية، التي مثلت الرئاسة الأوكرانية وحكومتي كييف والقرم، وعدة منظمات ومؤسسات اجتماعية وثقافية ودينية، كما حضره حشد ضم المئات من تتار القرم المسلمين، وعشرات المسلمين الذين قدموا من باقي مدن أوكرانيا.

مثل الرئاسة الأوكرانية إلى الحفل السيد ماموتوف إنفيريفيتش، وحضرته السيدة تتيانا أومريخينا نائبة رئيس وزراء القرم باسم حكومة ومجلس وزراء الإقليم، كما حضره السيد مصطفى جميلوف النائب البرلماني ورئيس مجلس شعب تتار القرم، والحاج أمير علي أبلاييف مفتي الإدارة الدينية لمسلمي القرم، وسعادة القنصل في سفارة المملكة العربية السعودية عبد المجيد الدوسري، وسعادة المستشار في سفارة دولة الكويت منصور العليمي.

وقد شارك بالحفل الشيخ عبد الرحمن العوضي رئيس لجنة مسلمي آسيا في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدولة الكويت، والشيخ حمد سنان والشيخ عبد الله سنان أعضاء اللجنة، وكل من الشيخ محمد الخطيب، والشيخ علي سيت باسم الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية.

جانب من الشخصيات التي حضرت حفل ختام المسابقة

كلمات تهنئة وشكر

تضمن الحفل في بدايته كلمات تهنئة ألقاها الضيوف على مسامع المشاركين، وكان من أبرزها كلمة أومريخينا، التي شكرت من خلالها الراعين والمنظمين في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، واتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، وأكدت عل سعادة حكومة القرم لإجراء مسابقة القرآن الكريم على هذا المستوى لأول مرة في الإقليم، وأملها ألا تكون الأخيرة.

وأشارت أن لمثل هذه الفعاليات أثرا إيجابيا يسهم بدعم الجانب الروحي في حياة مسلمي تتار القرم (نحو 500 ألف نسمة من أصل 2.5 مليونا)، ويعزز التعايش بين أطياف الإقليم جميعها، من خلال ما ينص ويحض عليه القرآن الكريم.

ثم قدمت باسم حكومة الإقليم هدية رمزية إلى صاحبة السعادة والسمو د. سعاد الصباح في دولة الكويت راعية المسابقة، وهي عبارة عن كتاب حول التاريخ والتراث القرمي، سلمتها للشيخ حمد سنان.

تتيانا أومريخينا نائبة رئيس وزراء القرم

جانب من الحفل

وشكر جميلوف بدوره الراعين والمنظمين، وقال إن عقد المسابقة في القرم يدل على أن التتار رغم كل ما لاقوه من ويلات القتل والتهجير في القرن الماضي لا يزالون متمسكين بدينهم وهويتهم الإسلامية، وقد استطاعوا أن يثبتوا على مدار السنوات التسعة عشرة الماضية على ذلك، شاكرا جهود الرائد في مجال تعزيز ارتباط التتار بدينهم وهويتهم.

مصطفى جميلوف رئيس مجلس شعب تتار القرم

وقدم ماموتوف إنفيريفيتش إلى الدكتور إسماعيل القاضي رئيس الاتحاد والدكتور محمد طه رئيس فرعه في القرم وسام الشرف وشهادة تقدير، شاكرا الرائد باسم الرئاسة الأوكرانية على جهوده المبذولة لخدمة مجتمع أوكرانيا والمسلمين فيه، وعلى مختلف الصعد الدينية الثقافية والاجتماعية والخيرية.

ماموتوف يسلم القاضي وسام الشرف وشهادة التقدير

ماموتوف يسلم طه وسام الشرف وشهادة التقدير

كما ألقى المستشار في سفارة دولة الكويت منصور العليمي كلمة شكر، أكد من خلالها على حرص الكويت حكومة وشعبا ومؤسسات على خدمة المسلمين والقرآن الكريم في جميع أنحاء العالم.

كلمة المستشار في سفارة دولة الكويت منصور العليمي لحفل الختام

استعراض وتوزيع جوائز

وقد تخلل الاحتفال استعراض لبعض المواهب النادرة التي شاركت بالمسابقة، التي كان من أبرزها الطفل نور الدين شاميدين ( 10 سنوات من طاجاكستان، يحفظ القرآن كاملا بإتقان مع أرقام الصفحات والآيات)، والطفل أبو مسلم شاريبزودا، (10 سنوات من طاجاكستان، يحفظ القرآن كاملا بإتقان، وبصوت عذب رقيق).

مواهب نادرة استعرضت قدراتها في حفل الختام

ثم قدم الشيوخ العوضي والخطيب وسنان ود. القاضي والحاج أبلاييف الجوائز للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مستويات المسابقة الأربعة، وسط فرحة خيمت على الفائزين وجميع من حضروا حفل الختام.

وقد فاز بالمراكز الأولى في مستويات المسابقة الأربعة المشاركون التالية أسماؤهم:

1- المستوى الأول (كامل القرآن): المشارك إقبال شيريبوف من طاجاكستان.

2- المستوى الثاني (نصف القرآن): المشارك نور الدين شاميدين من طاجاكستان.

3- المستوى الثالث (ربع القرآن): المشارك أبو مسلم شاريبزودا من طاجاكستان.

4- المستوى الرابع (ثلاثة أجزاء): المشارك رسيم درويشوف من أوكرانيا.

صورة تذكارية لحاضري حفل الختام والمشاركين في المسابقة

وبعد الانتهاء من توزيع الجوائز استعرضت عدة فرق فنية تترية إسلامية للأطفال ما أعدته للحفل من أناشيد ولوحات فلكلورية شعبية من التراث التتري والطاجيكي والأوزبيكي، لينتهي بذلك الحفل، و تنهمك وسائل الإعلام بالتقاط صور الفائزين وإجراء الحوار معهم ومع الراعين والمنظمين، كونها أول فعالية من هذا النوع تجرى في أوكرانيا منذ الاستقلال.