مجلس مسلمي أوكرانيا

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...

بين العمل وصلاة الجمعة

2009.01.15 / 1085

السؤال:

هل يعتبر العمل عذرا في عدم أداء صلاة الجمعة، خصوصا أن أوقات العمل لا تتيح فرصة الحضور لصلاة الجمعة في أغلب الأحيان.

فما العمل جزاكم الله خيرا؟

الجواب:

للشيخ د. عماد أبو الرُب - إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي في كييف

صلاة الجمعة مفروضة على كل مسلم عاقل بالغ ذكر، لقوله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله و ذروا البيع ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون) الجمعة : 9.

قال ابن قدامة: فأمر بالسعي، و مقتضى الأمر الوجوب.

كما بيّن وجوبها كذلك رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيث قال: "لينتهين أقوام عن ودعهم - أي تركهم - الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين" رواه مسلم.

وقوله صلى الله عليه و سلم: "من ترك ثلاث جمع تهاوناً بها طبع الله على قلبه" رواه أصحاب السنن وغيرهم وهو حديث صحيح.

ولا تسقط إلا عن أربع ذكرهم النبي عليه الصلاة وأتم التسليم (الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا أربعة، هم: العبد المملوك، والمرأة، والصبي، والمريض). لذلك عليك أخي العزيز أن تستأذن صاحب العمل بالسماح لك بالمغادرة لأداء صلاة الجمعة، فإن لم يقبل فعليك البحث عن عمل آخر حتى لا ينالك إثم.

علماً أن من الذين سمح لهم بالتخلف عن الجمعة أصحاب الأعذار الشديدة مثل (المرض الشديد – السفر – الخوف من ضياع المال – الخوف على النفس من عدو أو ظالم متسلط – الانشغال بأعمال لا بد منها مثل من يعمل في التطبيب والتمريض أو رجال الأمن وكل الأعمال التي لا يمكن التغيب عنها).

هذا والله تعالى أعلم ...

 

   

أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua

مواقع وصفحات صديقة: