السؤال:
أتأخر بشكل يومي تقريبا على صلاة الظاهر وأحيانا العصر بحكم الدوام، فهل يجوز لي جمع صلاتي الظهر والعصر؟
الجواب:
للشيخ عماد أبو الرُب - إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي في كييف
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبعد، بارك الله في الأخ السائل على حرصه على أداء الصلاة في وقت نرى فيه الكثير من المسلمين يتهاونون بأدائها.
وقد حثنا الخالق عز وجل على أداء الصلاة على وقتها، وحذرنا من التهاون في أدائها على وقتها وتوعد من يفعل بذلك حين قال تبارك في علاه: (فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون)، قال سعد بن أب وقاص: قال صلى الله عليه وسلم: (فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون)، قَال: (الذي يؤخرون الصلاة عن وقتها تهاونا بها).
فالأصل على ذلك أنه لا يجوز للمسلم أن يؤخر أداء الصلاة عن وقتها، وأنصحك أخي الحبيب بالآتي:
1- أن تبحث عن مكان لكي تصلي فيه في جامعتك أو مكان عملك، ويمكنك أن تطلب برفق من الإدارة ذلك، ولعل وعسى بطلبك يفتح لك وللمسلمين معك مصلى تؤجر على كل من صلى فيه.
2- حاول أن تستثمر وقت الاستراحة بأداء الصلاة في أي مكان ملائم دون أن تسبب الحرج الكبير لنفسك أو إدارة الجامعة عندك.
3- إذا حاولت بشتى الوسائل ولم تفلح، فحينها تعذر إلى الله وتصلي حال وصولك لبيتك الصلوات التي فاتتك بالترتيب، فتقيم وتصلي الظهر ثم تقيم وتصلي العصر، ثم تقيم وتصلي المغرب وهكذا.
والله تعالى أعلم