هو –صلى الله عليه وسلم- "رحمة للعالمين"، برسالته وشخصه، وبما ترك من عظيم الأثر؛ هدانا للإسلام، فكان حقا عليه أن نعرف بهديه بين غير المسلمين، وننشره بين المسلمين في أوكرانيا.
بدعم مؤسسة الرحمة العالمية في دول الكويت، يختتم "الرائد"عاما آخرا بحملة "رحمة للعالمين"، التي جابت كثير من مدن وبلدات وقرى شرق أوكرانيا، رغم الصعوبات والتحديات الأمنية والمخاطر التي واجهتها في تلك الأماكن، حيث التوتر العسكري مستمر منذ عام ونصف.
البرد الشديد، وكثرة الحواجز والإجراءات، لم تمنع أبناء "الرائد" من تسيير قوافل الحملة إلى الجامعات والساحات والمساجد وغيرها من الأماكن، فالأهداف أكبر من كل تحد، وهي التعريف بالإسلام، ورسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، ودحض الأباطيل عنهما.
قوافل الحملة سارت حاملة كتبا ومنشورات للعامة والمسلمين، على اختلاف فئاتهم العمرية ومستوياتهم الثقافية، قوبلت، كما في كل عام، باهتمام وتفاعل شعبي، وبدموع عدد ممن قابلتهم، لأنهم يرون أن في رسالة الإسلام وشخص الرسول الكريم خلاص للبلاد والبشرية من جميع أزماتها ونزاعاتها.
المولد النبوي
وفي إطار الحملة أيضا، أحيت عدة مراكز إسلامية ذكرى المولد النبوي الشريف، فأقامت دروسا ومحاضرات حول شخصه وسيرته العطرة عليه الصلاة والسلام.
والإضافة إلى الدروس والمحاضرات، خصصت مساجد المراكز ومصليات الجمعيات التابعة منابرها للتأكيد على الحب العملي للرسول، بأهمية معرفة سيرته، والسيرة على طريقه.
إحياء تخلله إنشاد وقصائد مدح، وسبقه وتبعه توزيع منشورات تعريفية حملت عنوان: "هل تعرفون هذا الشخص؟"، استهدفت بشكل رئيس غير المسلمين في أوكرانيا.
توزيع شارك فيها إلى جانب أبناء "الرائد" عامة المسلمين، فالأهداف واحدة، يمكن أن نلخصها في جملة: نتمنى لكم ما أنعم الله علينا به من خير وهداية...