بهدف التواصل بين أطياف المجتمع الاوكراني نظمت المدرسة العليا للتفنيات بالعاصمة كييف ندوة تعريفية بمأساة التهجير التي تعرض اليها تتار القرم.
حضر الندوة الشيخ رسيم درفيشيف امام وخطيب المركز الاسلامي بالعاصمة كييف ومسؤول العلاقات العامة في الاتحاد الاستاذ أليغ غريك والاستاذ يوري كوتسينكو الصحفي في موقع ArabPress .
كرست الندوة للتعريف بمأساة التهجير والمحنة التي تعرض اليها تتار القرم جراء الاقصاء والابعاد عن موطنهم الأصلي شبه جزيرة القرم ، حيث قدم كوتسينكو تقريراً موجزاً عن تاريخ شبه جزيرة القرم منذ أوائل العصور الوسطى وحتى التاريخ الراهن ، وبدوره قدم درفيشيف عرضاً مفصلاً حول معاناة التهجير وأن هذه المأساة التي تعرض اليها تتار القرم هي وصمة عار في تاريخ البشرية حيث عانى هذا الشعب من الاضطهاد و التهجير و الابعاد عن وطنه وفقد اكثر من 40% من الشعب جراء ذلك،وبعد عقود من الكفاح والصبر تمكن تتار القرم من العودة الى موطنهم الأصلي ليجدوا ان الكثير من معالم تاريخهم الاسلامي قد دمر و خرب ،رغم ذلك كله ورغم التحديات و الصعاب وبالجد والعمل استطاع هذا الشعب المناضل من اعادة بناء بعض المنشآت العلمية والدينية والثقافية .
طرح الحضور الكثير من الأسئلة بخصوص التاريخ الحضاري لتتار القرم وتلقوا الاجابة من الشيخ درفيشيف حول القرم وحول حال الأهل والسكان في الظروف الحالية التي لا تخفى على احد.
و في نهاية الندوة تم عرض جزء من فيلم " Haytarma" حول قصة التهجير والابعاد و كذلك قدم غوزيك تعريفا بالمواقع الكترونية والصحف التي تعرف المجتمع الأوكراني بواقع وتاريخ شبه جزيرة القرم في الذكرى الـ 70 لمأساة التهجير.