44 ٪ من تتار القرم يعتقدون أن الثقافة التترية وحب الوطن في الوقت الراهن في ارتفاع مضطرد ، في حين يعتقد أكثر من 36 ٪ على العكس من ذلك .
هذه هي نتائج الاستبيان الاجتماعي الذي أجرته جمعية " EMEL " الشبابية في القرم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وشكلت المنطلق للندوة الحوارية التي عقدت في قاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الإسلامي بمدينة سيمفروبل في الـ 21 ابريل – نيسان ، حيث التقى أكثر من 50 شخصاً من جميع الأعمار لتبادل الرؤى و الافكار لمستقبل شعب تتارالقرم .
و ذكر الفنان ماموت تشوتلي أن المستوى المعيشي والاجتماعي لتتار القرم في تحسن ، و أن النسبة المئوية للأشخاص الذين يتلقون التعليم العالي في ازدياد و لكنه طرح سؤالا عن ماهية التعليم ونوعيته؟
وماهو المستوى الحقيقي للمعرفة لدى حاملي الشهادات العليا في ظل العولمة والانفتاح و التحديات التي تواجه المجتمع في ظل المتغيرات المتسارعة.
و ركز الاستاذ سيران عربفوف على اهمية التحلي بالاخلاق الفاضلة والحفاظ على الهوية الاسلامية و الثقافية لتتار القرم في الوقت الرهن ،و أشارعريفوف الى أن خطر الرذيلة متفشي في معظم جوانب الحياة و لا يتغيرهذا الواقع الا من خلال تكاتف الجهود من كافة شرائح المجتمع والتكافل والتعاون على نشر الفضيلة .
واقترح المشاركون خلال الجلسة الحوارية مناقشة كافة الأفكار الواقعية ، والسعي لتطبيقها عمليا لتفادي التقصير في استيعاب التاريخ ، ونشر الثقافة والحفاظ على اللغة التترية و تعلم مبادئ الدين الحنيف في الأوساط الشبابية ؛ والتي بدورها تحفظ الشباب من الذوبان السلبي و تحفزهم للتعريف بثقافتهم والحفاظ على هويتهم في مجتمع متعدد الثقافات والاثنيات.