منذ بداية العام الحالي أطلق اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" مشروعا تنموياً ضخما في إقليم شبه جزيرة القرم جنوب البلاد، الذي يعيش فيه نحو 400 ألف تتري مسلم، لإعادة تأهيل مزارع فقراء المسلمين وتوزيع نحو 150 بيتا بلاستيكيا عليهم، وذلك بالتعاون مع عدة مؤسسات وهيئات خيرية، وفي مقدمتها بيت الزكاة الكويتي – مؤسسة حكومية مستقلة.
رفع مستوى العيش
وحول المشروع قال رئيس الاتحاد الدكتور إسماعيل القاضي لمركز الرائد الإعلامي: "هدفنا من المشروع إلى تحقيق زيادة في الاكتفاء الذاتي لدى مسلمي الإقليم وتحسين مستواهم المعيشي، من خلال بيعهم لمنتجات زراعتهم في الأسواق المحلية، وكذلك محاربة مظاهر الفقر والبطالة المنتشرة بين نحو 60% منهم.
وأضاف: "المشروع واعد جدا، لأنه يضمن إلى حد كبير سلامة المزروعات من تقلبات الطقس، ومن المتوقع أن تكون منتجاته من الخضروات والفواكه منافسة في الأسواق التي تعتمد بشكل رئيس على منتجات الاستيراد الخارجي غالية الثمن".
خطة ودعوة
وحول تفاصيل المشروع قال الدكتور محمد طه مدير المشروع ورئيس فرع الاتحاد في القرم للمركز: "أعددنا للمشروع خطة تنفيذ عملية، تضمنت إعداد عدة إحصائيات متعلقة بواقع مناخ ونوعية أراضي القرم، وكذلك أعداد المحتاجين من تتار القرم المسلمين لبيوت بلاستيكية، وواقع سوق الخضار والفواكه في الإقليم، ثم نظمنا عدة دورات تخصصية للمزارعين التتار لتعليمهم كيفية التعامل مع البيوت البلاستيكية وتحقيق أكبر استفادة منها، وقمنا أيضا بتزويدهم بما يحتاجون إليه من مواد لبدأ العمل فيها، كالبذار والأسمدة والمبيدات الحشرية وغيرها".
وقال مضيفا: "وتتضمن الخطة أيضا تواصلا دائما مع الأسر التي وزعت وستوزع عليها البيوت، لتعليمهم أمور دينهم، وتوثيق ارتباطهم به".
المشروع يرى النور
وقد بدأت نتائج المشروع ترى النور بالفعل في هذه الأيام مع اكتمال نحو 70% منه، حيث تم توزيع نحو 100 بيت بلاستيكي على 100 أسرة تترية في مختلف مناطق الإقليم، الأمر الذي لاقى ترحيبا كبيرا من قبلهم.
عباس غفاروف تتري مسلم في الخمسينات من العمر، يعيل أسرته المكونة من 7 أشخاص، قال للرائد بعد أن حصل على بيت بلاستيكي: "الحمد والشكر لله ثم لكل من ساهم في هذا المشروع، اضطررت سابقا لترك أرضي في قريتي والعمل في عدة ميادين أخرى لتأمين لقمة عيش لأسرتي وأبنائي، تقلبات الطقس وغلاء استثمار الأرض دفعني إلى ذلك، أشعر بسعادة غامرة، ولدي أمل كبير بالعودة إلى مهنتي الأصلية، بعد أن توفرت لها عدة من مقومات النجاح".
وعن المحاصيل التي سيزرعها قال: "سأزرع الخيار والطماطم والفراولة والفجل، هذا ما كنت في السابق أزرعه".
يذكر أن الرائد كان قد أطلق عدة مشاريع مماثلة سابقا في الإقليم، ومن أشهرها مشروع حفر الآبار الارتوازية في القرى والمناطق النائية التي يسكنها معظم التتار المسلمون، وكذلك توزيع "بقرة حلوب" على كل أسرة تترية فقيرة، لتأمين اللحوم ومشتقات الألبان لها.
مركز الرائد الإعلامي
التعليقات:
بمثل هذه المشارع يفتخر الشاب المسلم المقيم في اوكرانيا فوفقكم الله . فانا ومنذ 4 سنوات اقيم في اوكرانيا لكن وللاسف لم اسمع عن هذه المشاريع الرائعه حمل المسؤليه لجمعيه الاسراء في فنيتساالتي لم تخبرنا ومستعد ان اخدم هذه المشاريع بكل ما استطيع
والله فكرة حلوة وفقكم الله إلى أفكار كثيرة مماثلة
اللهم بارك في هذه الجهود المباركة اللهم أثب القائمين عليها خير الثوابإخواني في الرائد أقترح عليكم أنلا تكون البيوت البلاستيكية موزعة كل واحد منها في جهة بل تكون كل مجموعة مكونة من عشرين أو ثلاثين بيت بلاستيكي في قرية وفي منطقة أرض واحدةتستأجرها القرية من الحكومة وممكن أن يبنى مسجد في كل منطقة ، وأيضاً من فوائد تجميع المحميات يسهل عملية الإشراف الزراعي، والإشراف التنفيذي، كما يسهل عملية التسويق وبيع المحاصيل وبالتالي تتضاعف الفائدة من المشروع .وبارك الله فيكم
اسأل الله تعالى أن يوفق العاملين على الدعوة الاسلامية في هذه المؤسسة المتميزة والرائدة وكم أسعد وينشرح قلبي عند قراءة مثل هذه الاخبار في هذا الزمن الصعب الذي تمر فيه امتنا ولكن الامل موجود والمستقبل لهذا الدين الحنيف
بارك الله فيكم ، ودمتم ودام عز الرائد وأفتخر بأن هنالك مؤسسة تسمى الرائد تعمل على أرض أوكرانيا
الدعوة الإسلامية روح وحياة ، تنميةو رخاء ، تقدم وإزدهار، دين ودولة ، إرتقاء بالعباد والبلاد ، وإصلاح وإعمار الأرض دمتم إخوتي في الرائد ودام عزكم وأفتخر بأن هنالك مؤسسة الرائد تعمل على أرض أوكرانيا
بوركت جهود الرائد.