مراكز وجمعيات اتحاد "الرائد" في أوكرانيا تملأ مواقع التواصل بالدروس والمحاضرات الرمضانية

إلى جانب العمل الخيري الضخم على مستوى أوكرانيا قبل وخلال شهر رمضان المبارك، تكاد لا تتوقف الدروس والمحاضرات التي يقدمها اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" ومراكزه وجمعياته على مدار اليوم، وباللغات العربية والأوكرانية والروسية.

وبالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمّة" والهيئة الأوكرانية لتعليم القرآن الكريم، تستضيف هذه الدروس أئمة ودعاة أوكرانيين، ودعاة وعلماء بارزين على مستوى العالم ورابطة الدول المستقلة.

عشرات المواد يوميا

يقول الأستاذ سيران عريفوف رئيس الاتحاد: "لدينا 10 مراكز ونحو 18 جمعية، كل منها ينشر يوميا على مواقع التواصل ما بين 3-5 دروس ومحاضرات ومواعظ بلغات مختلفة، لذا، نستطيع أن نؤكد أن لدينا يوميا العشرات من المواد الثقافية التوعوية المفيدة.

وقال عريفوف أيضا: "النشاط الثقافي التوعوي والدعوي -بفضل الله- لم يتوقف بسبب الحجر والإغلاق، بل زاد مساحة وتأثيرا، من خلال الانتقال كليا إلى الإنترنت، ورب ضارة نافعة.

الأهداف والقضايا

وحول الأهداف التي تركز عليها هذه الدروس يقول عريفوف: "هي كثيرة، على رأسها استثمار الشهر الفضيل تعبدا وصلاحا، وبطبيعة الحال، تركز كثير منها على قضايا الفقه والفكر، بعيدا عن التشدد والانحلال في الطرح والمضمون، بما يحقق معاني الاعتدال والوسطية السمحة.

كما أشار عريفوف إلى أن "الرائد" يدعم بقوة نشاط الهيئة الأوكرانية لتعليم القرآن الكريم، التي، بدورها، تستضيف حفاظا بارزين، وتعمل على الارتقاء بالمحفظين والحافظين معا خلال شهر رمضان.

وعن حصة المرأة والأسرة في هذا النشاط، تقول السيد أولغا فرينداك رئيسة "اتحاد مسلمات أوكرانيا" إن "الاتحاد يقيم خلال الشهر الفضيل دورات تخصصية للنساء باللغة الأوكرانية، وهي دورات تستضيف عددا من المتخصصات بعلوم التربية والنفس وتطوير الذات، إضافة إلى الدروس الفقهية والإيمانية الأخرى".

ويختم عريفوف بالقول: "رمضان فرصتنا التي ننتظرها سنويا؛ وبغض النظر عن تداعيات الوباء، يجب أن نستثمر أيامه لتقوية الإيمان، وبث روح الأمل والتفاؤل في نفوس مسلمي البلاد، في ظل هذه الظروف العصيبة التي تضرب أوكرانيا والعالم".