بدعم الكويت وتنفيذ "الرائد".. افتتاح ثاني مدارس "مستقبلنا" للعرب والمسلمين في أوكرانيا

مناسبة سعيدة، وحدث طال انتظاره في مدينة خاركيف شرق أوكرانيا، التي يعيش فيها عشرات الآلاف من العرب والمسلمين.

افتتاح مدرسة "مستقبلنا" النموذجية كان نهاية حلم تحول إلى حقيقة، ووفر ملاذا تعليميا نموذجيا خاصا بالعرب والمسلمين في المدينة.

بدعم الكويت

إعداد المدرسة وافتتاحها جاء بدعم وتمويل الأمانة العام للأوقاف، وإشراف مؤسسة "بيت الزكاة" في دولة الكويت، وبالتنسيق مع السفارة الكويتية لدى أوكرانيا، ثم بتنفيذ اتحاد "الرائد"، الذي يعتبر أكبر وأبرز مؤسسة تعنى بشؤون العرب والمسلمين في البلاد.

السيد جاسم محمد بوغيث مدير الشؤون الشرعية والقانونية في الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت، قال إن بلاده الكويت رائدة في مجال دعم المشاريع الوقفية، التي تعود بالخير على مسلمي العالم، كمدرسة "مستقبلنا" في أوكرانيا.

وقال إن في هذا المشروع أمر مشرف يدعو للفخر، مشيرا إلى أنه فاق التوقعات، من خلال توفير جميع المتطلبات التي تسهم بدفع وتقدم عملية التعليم.

أ. سيران عريفوف رئيس الاتحاد يقول: "الحمد لله...، الذي نسأله أن يبارك في الكويت قيادة وحكومة وشعبا ومؤسسات وسفارة، على الدعم الذي تقدمه لخدمة مجتمع ومسلمي أوكرانيا منذ قيام الاتحاد قبل أكثر من 20 عاما".

نموذجية المضمون

توفر المدرسة مكانا مناسبا يتسع للمئات من أبناء المسلمين في خاركيف، ويتضمن كل ما تحتاجه طرق وأساليب التعليم الحديثة من متطلبات وتقنيات.

الدراسة هنا وفق مناهج التعليم الأوكرانية، تضاف إليها مواد اللغة العربي والإسلام، الأمر الذي يعزز ارتباط الطلاب بوطنهم ودينهم.

فيرا بولتايفا مدير المدرسة، تقول: "المنهاج المعتمد لدينا هو المنهاج الأوكراني، فنحن مدرسة أوكرانية مسجلة في وزارة التعليم، والدراسة لدينا تتم وفق الطرق والأساليب الحديثة التي أقرت مؤخرا في أوكرانيا.

وتضيف: "نعم، المدرسة خاصة بالعرب والمسلمين، لكنها مفتوحة بطبيعة الحال لجميع الراغبين بالدراسة من غير المسلمين، وبعضهم يدرس عندنا فعلا".

مدرسة "مستقبلنا" في خاركيف هي النسخة الثانية من أول مدارس نموذجية خاصة بالعرب والمسلمين في أوكرانيا، بعد افتتاح أولها في العاصمة كييف قبل 4 أعوام.

أ. سيران عريفوف رئيس الاتحاد يقول: "نجاح تجربة "مستقبلنا" في كييف وخاركيف، يدفع اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" نحو تعميم هذا المشروع على مدن أوكرانية أخرى، يحتاج مسلموها إلى توفير مثل هذه المحاضن، التي توفر التعليم وتحصن الهوية.