"كنا نعلم منذ عدة أعوام أن أكثر ما نحتاجه خلال فصل الصيف هو وجود نشاط يجمع أبناء المسلمين في أوكرانيا، ويرتقي بهم، بدلا عن مشاهدة التلفاز والانشغال بما قد يعود بالضرر".
بهذه الكلمات اختصرت أولغا فرينداك عضو قسم الأسرة والأطفال فكرة وهدف المخيمات الصيفية التي يحرص اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" على تنظيمها سنويا لأبناء المسلمين في أوكرانيا، ضمن فعاليات تستمر عدة أسابيع خلال فصل الصيف، وتستهدف مختلف فئات وشرائح المسلمين وغيرهم.
في جبال الكاربات غرب البلاد، احتضن مخيم "الصداقة" في هذا العام 65 طفلا مسلما من جميع مدن أوكرانيا، تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاما.
مخيم هو الأضخم من نوعه، فإلى جانب أعداد الأطفال، شارك في المخيم أساتذة في مدارس "مستقبلنا" النظامية بمدينتي كييف وخاركيف، ورافقهم أطباء ومتخصصون في مجالات التربية والرياضة.
على مدار 10 أيام وليال، عاش الأطفال أياما معدودة مفيدة لن تنسى، مشكلين فرق عمل وتعاون ومحبة، تحيط بهم أجواء إيمان وسعادة.
كل شيء في هذه المخيمات كان مدروسا بعناية، لكي يعود بعظيم الأثر على الأطفال، بدءا من رحلات القطار والحافلات، مرورا بالبرامج اليومية التي تبدأ في الصباح الباكر وتستمر حتى جلسات السمر في الليل.
البرامج اليومية كانت تشمل أداء الصلوات جماعة، وفقرات الطهي وتناول الطعام، والدروس والقصص والنقاشات المفيدة حول نار مشتعلة في المساء، وكذلك فقرات التسلية والترفيه والرحلات، والفقرات الرياضية، من سباحة ورمي وكرة قدم.
وقد ساعد تنظيم المخيم في هذا العام ضمن فندق كبير لائق، ساعد على تحقيق أكبر قدر من الراحة، الأمر الذي مكن المنظمين من تركيز كل الجهد نحو العناية بالأطفال والارتقاء بهم.
نسأل الله أن يوفقنا دائما لحفظ وحصانة أبناء المسلمين في أوكرانيا، وأن يجعلهم نور خير وهداية أينما كانوا....
كما نسأله سبحانه أن يوفق ويحفظ كل من ساهم ويساهم بدعم هذه الفعاليات السامية بأهدافها، الراقية بمضمونها...