أقام اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" مخيما خاصا لنحو 30 مستشرقا وعالما وأستاذ علوم دينية وفلسفية في مختلف المدن الأوكرانية، وذلك في المركز الثقافي الاسلامي بالعاصمة كييف في الفترة ما بين 04 – 10 آب/اغسطس الجاري.
وصرح الاستاذ أليغ غوريك مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد بأن المخيم يهدف إلى تصحيح بعض المفاهيم "المغلوطة الخاطئة" عن الإسلام والمسلمين في العالم وأوكرانيا لدى الشريحة "الأكثر اهتماما وتعمقا" في هذا المجال.
تنوير النخبة المثقفة
وتنوعت فقرات برنامج المخيم بين سماع محاضرات ومشاهدة أفلام تاريخية وثائقية عن الإسلام وتاريخ الوجود الإسلامي في أوكرانيا والغرب، كما تضمنت زيارة عدة معالم تاريخية في العاصمة الاوكرانية، وعيشا مشتركا مع عدة رموز دينية وأسر مسلمة فيه.
وعن البرنامج أشار د. باسل مرعي رئيس اتحاد "الرائد" إلى أنه يأتي ضمن مشروع "تنوير النخبة" الذي أطلقه الاتحاد من عدة سنوات، ليستهدف النخبة المثقفة المؤثرة في أوكرانيا بتصحيح المفاهيم والمعلومات، كالعلماء وأساتذة الجامعات والمعاهد والمدارس، وكذلك الموظفين في المؤسسات الحكومية المعنية.
ولعل من أبرز المحاضرات والأفلام تلك التي استعرضت للمشاركين في المخيم تعريفا بالقران الكريم وترجمة معانيه الى اللغات الأخرى ، وأبرز المذاهب والتيارات الدينية الموجودة اضافة الى المورث الحضاري الذي قدمه المسلمون للانسانية.
نقاشات وآراء
وقد تخلل برنامج المخيم أيضا جلسات حوار يومية، ناقش خلالها المشاركون مع أئمة ورموز إسلامية عدة قضايا ومواضيع، عكست بشكل واضح حجم الشبهات والمفاهيم الخاطئة حول الإسلام وعنه لديهم.
يقول الشيخ سعيد إسماعيلوف مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة": "بينا للمشاركين والمشاركات أن الواقع مختلف، ومن ذلك أن الإسلام دين رحمة للعالمين ، ودين ويسر لا تشدد وعسر، و المسلمون في اوكرانيا جزء من المجتمع الأوكراني.
وتصف آنّا بارخومينكو أستاذة العلوم الدينية في جامعة مدينة دونيتسك الوطنية شرق أوكرانيا انطباعها عن مشاركتها، فتقول إنها ذهلت لاختلاف الكثير من معلوماتها السابقة عن تلك التي حصلت عليها في المخيم، وأن الكثير من الأمور باتت بالنسبة لها أكثر وضوحا، خاصة تلك المتعلقة بتاريح الاسلام و المسلمين في شبه جزيرة القرم و أوكرانيا