تحت عنوان: "الإسلام في العالم"، نظمت جمعية "نور" النسائية التابعة للاتحاد في المركز الثقافي الإسلامي بمدينة سيمفيروبل، نظمت قبل أيام فعاليات طاولة مستديرة لتعريف النخبة النسوية المثقفة المؤثرة بحقيقة دين الإسلام النقية المشرقة، ودحض الشبهات والأفكار النمطية التي تحفه تصنعا، وخاصة في الدول التي يعتبر المسلمون فيها أقليات.
شاركت بأعمال الطاولة عشرات المعلمات والطالبات في عدة مدارس وجامعات بالمدينة وغيرها من مدن وقرى إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا، الذي يعيش فيه نحو 500 ألف مسلم تتري.
وقد تحدثت معظم مواضيع الطاولة التي طرحت عن الإسلام كدين، وعن مدى انتشاره في دول مختلفة، وخاصة في أمريكا وروسيا والدول الأوروبية؛ كما ناقشت المشاركات أوضاع المسلمين وأدوارهم التي يلعبونها في تلك الدول، متفقين جميعا على أن الإسلام هو الديانة الأكثر انتشارا في العالم.
فقد بحثن أوضاع المسلمين في الولايات المتحدة، التي تشهد حاليا تطورا ملحوظا في البنية التحتية الإسلامية، تتمثل في ازدياد أعداد المساجد والمدارس.
وتحدثن عن وجود نحو 5 ملايين مسلم في فرنسا، تزداد أعدادهم يوما بعد يوم رغم كل الصعوبات يواجهونها في وطنهم.
ولفتن إلى أن الإسلام يعتبر الديانة الثانية في روسيا من حيث عدد التابعين بعد المسيحية الأورثوذكسية، وتبلغ أعداد معتنقي الإسلام في روسيا 20 - 25 مليون مسلم.
الإسلام في أوكرانيا
وركز المشاركات النقاشات عن شؤون وأوضاع المسلمين في أوكرانيا، التي تعتبر وطنا لقوميات إسلامية عديدة، إذ ينطوي التكوين العرقي لأوكرانيا على ممثلين عن عدة قوميات، ومنهم تتار شبه جزيرة القرم.
وأشارت إحدى المشاركات إلى أنه عندما كان الأوكرانيون وتتار القرم يتحاربون معبعضهم البعض في السابق، كان دين الإسلام ينظر عليه كفكر عدو، ولكن عندما وقف الأوكرانيون وتتار معا في صف واحد ضد عدو مشترك تغير الأمر (قوات ألمانيا النازية)، ولاحظ كلا الطرفين أن حياتهم في الأساس مبنية على القواسم المشتركة دون عداء.
ورأت أن تتار القرم بعودتهم إلى موطنهم الأصلي أوكرانيا بعد تهجيرهم القسري في العام 1944 جعل الأوكرانيين يتعاملون أكثر مع المسلمين في حياتهم اليومية، وذلك يدفع كلا الشعبين للتعايش والتقارب، والتعرف على الطرف الآخر بموضوعية وشفافية دون تشويه.