عمرو اللايفا: اليتيمات كن كالملائكة عندما يرتدين ملابس الصلاة البيضاء، بوجوه تحمل البراءة والفطرة
يكفل اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" ما يزيد عن 1800 طفل مسلم في أوكرانيا، معظمهم من تتار إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا، وذلك بالتعاون مع، وبدعم من قبل عدة مؤسسات خيرية وعدة محسنين في داخل أوكرانيا وخارجها.
ولا تقتصر كفالة "الرائد" لهؤلاء اليتامى على تقديم معونات شهرية لهم ولذويهم، بل تشمل أيضا تقدم مساعدات إضافية تعينهم على الالتزام بتعاليم الإسلام وحبه، وتشجعهم على الدراسة والتميز فيها.
ويحرص الرائد على استثمار فصل الصيف فيما ينفع أبناءه اليتامى، فينظم لهم سنويا مخيمات في القرم تستمر على مدار عدة أسابيع، وهي عادة ما تقام على شواطئ البحر الأسود جنوب أوكرانيا، في أماكن تبعد عن الفتن والصخب.
وتجمع هذه المخيمات بالنسبة للمشاركين بين الفائدة والمتعة، بما تتضمنه من برامج وفقرات مدروسة، ففيها لذة التعارف ولذة العبادة وحلاوة الإيمان، وفيها أيضا متعة الركض والقفز ودحرجة الكرة والسباحة، وغيرها الكثير الكثير من البرامج والفقرات.
ولقد شارك في مخيمات صيف العام 2012 الجاري مئات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سن الثامنة والرابعة عشرة، حيث قسمت أعدادهم على عدة مخيمات، بعضها خاصة بالذكور، والأخرى للإناث.
يصف رسلان ضياء الدينوف مسؤول مخيمات الذكور أيامها بعد أن أسدل الستار عليها قبل أيام، فيقول: "عشنا معا كآباء أبناء، علمناهم أركان الإيمان والإسلام وحب الرسول وحسن السلوك، وسبحنا ولعبنا سوية كرة القدم، كما استمتعنا برؤيتهم سعداء عندما كانوا يشاهدون برامج الرسوم المتحركة الإسلامية، ومنهمكين بإعداد مسابقات معلومات ترفيهية بين بعضهم البعض".
وتوجز فاطمة عمرو اللايفا مشاعرها كرئيسة للقسم النسائي في الاتحاد، ومسؤولة عن مخيمات اليتيمات، فتقول: "الناظر إلى اليتيمات في المخيم يحسبهن كالملائكة، وخاصة عندما كن يرتدين ملابس الصلاة البيضاء، بوجوه صغيره تحمل الكثير من البراءة والفطرة".
وتضيف: "في كل عام نزداد تعلقا باليتامى واليتيمات، وإحساسا بعظم مسؤولياتنا تجاههم، سائلين الله عز وجل أن يوفقنا للحفاظ على فطرتهم وحصانتهم".
وفيما يلي بعض الصور من مخيمات الأيتام الصيفية لعام 2012:
اتحاد "الرائد" – القسم الإعلامي