"الرائد" و"أمة" يطلقان حملة لخدمة ضيوف أوكرانيا العرب والمسلمين خلال بطولة اليورو 2012

_{من إحدى الصلوات في مسجد "النور" التابع للمركز الثقافي الإسلامي في العاصمة كييف}

أطلق كل من اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" والإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة"، أطلقا مبادرة أشبه بالحملة، لإرشاد العرب والمسلمين ضيوف أوكرانيا خلال بطولة كأس أمم أوروبا المقبلة (يورو 2012) إلى المطاعم و غيرها من الأماكن التي يتوفر فيها الطعام الحلال، وبأسهل الطرق.

وتوجد في العاصمة الأوكرانية كييف وغيرها من المدن المستضيفة لمباريات البطولة عدة مطاعم ومحلات تستخدم اللحوم الحلال في إعداد طعامها للزبائن، إلا أن بعضها لا يستخدم اللحوم الحلال بشكل دائم، إضافة إلى أن الكثير منها عبارة عن "كشكات" للوجبات السريعة، بعضها ينتقد لأسباب قانونية أو صحية، وبعضها قد يكون بعيدا عن الملاعب والفنادق.

وقال د. باسل مرعي رئيس اتحاد "الرائد" إن الحملة تتضمن تخصيص أرقام خطوط هاتفية ساخنة (سيعلن عنها قريبا) لاتصال الضيوف بالمراكز الثقافية الإسلامية والمساجد والجمعيات التابعة، والإجابة عن استفساراتهم وكل ما يهمهم وييسر أمورهم، وبقدر المستطاع.

وأشار إلى أن الحملة تتضمن أيضا الإرشاد إلى أماكن توفر الطعام الحلال القريبة الموثوقة، والتعريف بأبرز المعالم في المدن المستضيفة (كييف - خاركيف – دونيتسك – لفيف). 

وقال مرعي إن الحملة تهدف إلى خدمة الضيوف، ورسم صورة تعكس واقع إيجابية المسلمين في المجتمع الأوكراني، وإعطاء انطباع حسن عن أوكرانيا وشعبها، والإسلام والمسلمين فيها.

المبيت والزواج

لكن مرعي نبه إلى أن المراكز والمساجد والجمعيات لن توفر للمشجعين إمكانية المبيت، وبغض النظر عن الارتفاع المفرط لتكاليف الفنادق وآجار الشقق خلال البطولة، وذلك لأسباب قانونية.

وفي سياق آخر أشار سعيد إسماعيلوف مفتي الإدارة الدينية "أمة" إلى أن المركز والمساجد والجمعيات لن توفر إمكانية الزواج من أوكرانيا، لأنها تعمل وفق فتوى تشترط عقد الزواج في مكاتب الزواج المدني الحكومية قبل عقده الشرعي، حيث يعتبر العقد الأول الضمان الوحيد لحقوق الزوجة في أوكرانيا.

وأوضح أن رسائل الراغبين بالزواج من أوكرانيا تصل يوميا، وزادت مع اقتراب موعد انطلاق البطولة في 8 حزيران/يونيو المقبل، محذرا من أن مجال الزواج في أوكرانيا صعب، وتكثر فيه عمليات النصب والاحتيال.

أوكرانيا برس + الجزيرة نت