اختتمت اليوم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية أعمال المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم، الذي حمل شعار: "التعليم القرآني .. تعاون وتكامل".
نظمت المؤتمر الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
شاركت بالمؤتمر 365 شخصية من 60 دولة حول العالم، تشمل مجموعة من الوزراء والمفتين والأكاديميين والمختصين في التعليم القرآني والقراء ومدراء المؤسسات والمعاهد القرآنية.
ومثل اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" إلى المؤتمر الأستاذ سيران عاريفوف مدير مركز الرضوان لتحفيظ القرآن الكريم في إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا.
تطوير الأساليب
هدف منظمو المؤتمر - كما قال الأمين العام للهيئة د. عبد الله بن علي بصفر - إلى النهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم، ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها، وإبراز المنهج النبوي في التعليم القرآني، وتطوير المناهج المعاصرة، وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم القرآني.
وقال بصفر إن المؤتمر أتى نتاج 30 ملتقى قرآنيا دولياً وإقليمياُ ومحلياً شارك فيها نخبة من العلماء والمتخصصين في علوم القرآن الكريم، وجاءت نتائج توصيات تلك الملتقيات بإقامة مؤتمر عالمي لتعليم القرآن الكريم، بحيث يضم في جنباته خلاصة الفكر والتجارب العلمية لأساليب الارتقاء بتعليم القرآن والنهوض بالمؤسسات القرآنية وتطوير أساليبها.
التكامل بين المؤسسات
وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم د. عبد الله بن عبد المحسن التركي إن المؤتمرات القرآنية تتيح للمشرفين على المؤسسات القرآنية وحلق التحفيظ فرصة التعارف وتبادل الخبرات والتجارب التي أثبتت نجاحها في التعليم القرآني، بهدف توثيق الصلة في المستقبل من أجل التعاون في هذا المجال.
وأوضح أن الهيئة تعد واسطة لتحقيق التعارف والتعاون والتكامل مع ما تبذله المؤسسات القرآنية الأخرى من جهود حتى تستطيع مواصلة رسالتها.
محاور المؤتمر
ناقش المؤتمر عبر ورقات العمل المقدمة أربعة محاور، يتعلق أولها بالتعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم، ويتناول الثاني معوقات التعليم القرآني وسبل علاجه، في حين يهتم المحور الثالث بما هو تقني ويتخصص في التقنيات الحديثة في التعليم القرآني، أما المحور الرابع فيغطي الأسس التأصيلية في التعليم القرآني.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم منبثقة من رابطة العالم الإسلامي وتعمل لخدمة كتاب الله تعالى والعلوم المتصلة به، وتوجد معاهدها المتخصصة في تحفيظ القرآن في أكثر من 65 دولة عبر العالم.
المصدر: الجزيرة نت + مركز الرائد الإعلامي