رغم أن أسماءهم (فاطمة وحيدر ورقية) يعتنق العشرات من تتار كازان الإسلام سنويا مع أنهم ينحدرون من أصول مسلمة سكنت إقليم الدونباس شرق أوكرانيا.
فمنهم من يعتنق لفتح صفحة جديدة في حياته التي قضاها بعيدا عن الدين، ومعظمهم يعتنق لأنهم كانوا يمارسون تعاليم المسيحية جهلا بأصولهم الإسلامية.
ويعتبر إحياء الهوية والحفاظ عليها هاجسا كبيرا يؤرق تتار كازان المسلمين في إقليم الدونباس، نتيجة لما خلفته سنوات القرن الماضي من قطع صلة بينهم وبين هويتهم وثقافتهم التترية الإسلامية.
يقول الشيخ سعيد إسماعيلوف مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمّة" إن وجود تتار كازان في الدونباس يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، حيث قدموا إليه من أواسط روسيا للعمل في مناجمه ومصانعه المختلفة، وكانت أعدادهم تقدر آنذاك بنحو 400 ألف نسمة.
وأشار إسماعيلوف إلى أنه كانت لدى التتار مساجدهم ومدارسهم الخاصة، لكن النظام السوفييتي هدم بقيامه المساجد وأغلق المدارس، فلم يستطيعوا ممارسة تعاليم دينهم والحفاظ على ثقافتهم.
وقال إنه كان لدى النظام السوفييتي برنامج لفصل المواطنين عن انتماءاتهم العرقية والدينية، فشجعوا زواج التتار من غيرهم، وخاصة من غير المسلمين، الأمر الذي أدى إلى ذوبانهم سلبا في المجتمع وتراجع أعدادهم إلى ما يقارب 100 ألف نسمة.
افتتاح المسجد
إلا أن أمل تتار الدونباس بالحفاظ على ما تبقى من هويتهم وثقافتهم عاد يوم الأمس مع افتتاح المسجد الأول في مدينة لوجانسك والأكبر في الإقليم، وذلك لما يحتويه من أقسام ومرافق تعليمية وثقافية، كالمدرسة والمكتبة وقاعة الدروس والمحاضرات.
وكان اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" قد بنى المسجد على مدار السنوات الثلاث الماضية بدعم من مبرة غنائم الخير في الكويت، إضافة إلى دعم من قبل رجال أعمال محليين في المدينة، وهو يتسع أكثر من 500 مصل.
شارك حفل الافتتاح الشيخ جمال الحداد المدير التنفيذي للمبرة، وسعادة قنصل سفارة دولة الكويت في أوكرانيا طلال هزاع، وممثلون عن إدارة الأديان ومجلس البلدية والمحافظة في لوجانسك.
وحضر الحفل أكثر من 1000 شخص من مسلمي المدينة وعدة مدن أوكرانية أخرى.
وحول المسجد قال د. إسماعيل القاضي رئيس الاتحاد: "نأمل أن يسهم المسجد بعودة التتار إلى دينهم والحفاظ على هويتهم وثقافتهم في المجتمع، وأن يوقف ذوبانهم السلبي في المجتمع ويمهد لتفعيل أدوارهم الإيجابية فيه".
وقالت تنزيلة عيسى رئيسة النادي الإسلامي النسائي التابع للاتحاد في الدونباس: "نحن سعداء جدا بافتتاح المسجد الذي بات يعد معلما رئيسيا من معالم مدينة لوجانسك في الدونباس، وهو سيكون بإذن الله جامعا للتتار ومركزا لحل مشاكلهم وهمومهم".
أما الحاجة صفية (85 عاما) فعبرت عن فرحتها بافتتاح المسجد وعلى طريقتها، فقالت إنها صاغت لهذه المناسبة شعرا باللغة التترية التي لا تزال تحرص على استخدامها رغم نسيان الآخرين لها، مشيرة إلى إن مضمونه شكر لله ولكل من ساهم بدعم قيام المسجد.
مركز الرائد الإعلامي
التعليقات:
ما شاء الله بارك الله في كل من شارك من القريب أو بعيد في إنشاء هذا (النور) عسى الله يعيد به ما فقد في أرض هي أرض إسلاميه وللإخوة الأكرانيين نطلب منكم الصفح عنا لجهلنا بلغتكم لكن ما ينقصكم هو حركية الدعوة فنرجوا منكم ترجمة أمهات الكتب الإسلاميه إلى لغتكم لتكون نبراسا لبني جلدتكم ـ والله ولي التوفيق -
بارك الله فيكم وبالضيوف الكرام الذين اتونامن من انحاء المدن الاكرانيا ونشكر الله انو واخيرا اصبح لدينا مسجد في مدينة لوغنسك وشكر خاص لاخواننا في الرائد
السلام عليكم الحمد لله رب العالمين الذي يسر فتح اول مسجد جامع في شرق اوكرانيا اتمنا من الله العلي القدير ان يكون فاتحة خير لكل العالم الاسلامي وأن يوفق العاملين فية لما فية خير للبلاد والعباد وفقكم الله وحماكم من كل مكروة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:بارك الله فيكم وجزاكم كل خير عن أمة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم. ونفع الله بكم.وجعل الله هذه المشاريع في ميزان حسنات جميع العاملين في هذا الاتحاد الميارك بإذن الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد....الله واكبر.الله واكبر.الله واكبرتكبيرات صدحت بها حناجر الصحابه الاوائل عندما كانوايفتتحون البلدان ويرفعون راية الله واكبر حيث كانوا..واليوم قلوبنا والحناجر تنطق بالتكبيرات والتسبيحات لله شكرا على هذا الفتح في هذا البلد .انه مسجد المدينه الذي طالما انتظرته الاعين والقلوب واليوم ترتفع منارته عاليه في سماء المدينه تعلو فيها كلمات التوحيد فلله الحمد والمنه وبوركت السواعد والقلوب التي انجزت هذا المشروع.وجزاكم الله خير الجزاء والى امام بحفظ من اللهانه سميع الدعاء
بارك الله في جهودكم وجزاكم الله كل خير على ما تقدمونه من خدمات للاسلام والمسلمين واسال الله ان يهدي شباب المسلمين وشباباتهم وينير دربهم ويردهم الى دينهم ردا جميلا ..
بداية أقول أن عيناي دمعنا والله وأنا أرى هذا المنظر البهيج وهذه الهالة من النور في سماء الدونباس تضيء طريق الناس ليعبدوا رب الناس .بورك في الرائد والإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا أمّة الذين حملوا هذا الهمّ فنالوا به الشرف والمجد ، وبورك في أهل الخير من المتبرع الذي لا نعرفه لكن رب العباد يشهد له ويثيبه عدد ما صلى المصلون وسجد الساجدون وذكر الذاكرون ، والشكر موصول لمبرة غنائم الخير والقائمين عليها . ولهم معنا أجر في كل من اعتنق الإسلام وآمن به من المسلمين الذين ذابوا عن هويتهم ومن غير المسلمين الذين أقبلوا طواعية عليه.وبارك الله في أهل لوقانسك والعاملين فيها ممن بذلوا من جهدهم ومالهم ووقتهم ليبنى هذا الصرح الإنساني والديني الكبير.والأمانة الآن في أعناق القائمين على المركز أن يعمّروه بنور الإيمان ليكون نبراساً للتائهين ونوراً للمؤمنين وملاذاً للتائبين وهداية ورحمة للعالمين ضمن خط الوسطية والاعتدال. اللهم وفقهم لذلك وتقبل منا ومنهم ومن أهل الخير إنك سميع مجيب الدعاء