إضافة تعليق

بالروسية والألبانية والبوسنية والبلغارية والرومانية تابع نحو 35 مليون من مسلمي دول شرق أوروبا البالغ عددها 18 دولة أحداث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لحظة بلحظة عبر العديد من المواقع الإلكترونية، التي حرصت على تخصيص صفحات خاصة للحدث، الذي اعتمدت في تغطيته بشكل أساسي على الترجمة من مواقع عربية في مقدمتها إسلام أون لاين.نت.

وتضاعف عدد متصفحي تلك المواقع الإلكترونية الناطقة بلغات أوروبا الشرقية خلال فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي امتد لـ22 يومًا متواصلة أسفر خلالها عن استشهاد 1300 فلسطيني وإصابة 5400 آخرين نصفهم من النساء والأطفال والمسنين و14 مسعفًا.

وبحسب خبراء فقد ساهمت تلك الزوايا الإعلامية الإلكترونية التي خصصت لمتابعة يوميات العدوان الإسرائيلي في إحياء الاهتمام بالقضية الفلسطينية والتفاعل معها لدى مسلمي شرق أوروبا.

شغف أوكراني

من أوكرانيا قال محمد صفوان جولاق، مدير مركز الرائد للخدمات الإعلامية في تصريح خاص لـ "إسلام أون لاين.نت": "يعتبر موقع الإسلام للجميع http://www.islam.com.ua/ التابع لاتحاد الرائد من أنشط وأشهر المواقع الناطقة باللغة الروسية في فضاء دول شرق أوروبا والاتحاد السوفييتي السابق، وقد خصص الموقع عدة زوايا للتعريف بحقيقة ما يحدث من مجازر وانتهاكات في قطاع غزة".

وأشار جولاق إلى أن هذه الخطوة من قبل الموقع قوبلت باهتمام كبير وشغف من مسلمي أوكراينا؛ لمتابعة ما يجري في غزة؛ مما أدى إلى تضاعف عدد رواد الموقع منذ بدء العدوان بنسبة 300 %، ليصل لنحو 2400 زائر يوميًّا".

وأوضح جولاق أن "الموقع حرص في معالجته على شرح الوضع في غزة بصورة تساعد مسلمي أوكرانيا وغيرهم في فهم حقيقة ما يجري"، بينما لفت أبو الرب إمام وخطيب المركز الإسلامي التابع لاتحاد الرائد في العاصمة كييف إلى أن "موقع الرّائد باللغة العربية فتح زاوية خاصة حول تضامن اتحاد الرائد ومسلمي أوكرانيا مع أهالي قطاع غزة".

أكبر موقع برومانيا

"منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حرص موقع (الإسلام اليوم) http://www.islamulazi.ro/ الذي أنشئ عام 1998 برومانيا - أقصى شرق منطقة البلقان- على تغطية الحدث بشكل يومي من خلال تقارير وملفات مصورة ومقاطع فيديو؛ مما رفع عدد زواره إلى 2300 زائر يوميًّا"، بحسب كريم أنجين، المشرف على الموقع.

ونوه أنجين إلى أنه "كان مصدرنا الأساسي في استقاء أخبار العدوان موقع (إسلام أون لاين.نت)؛ لأنه أكبر موقع عربي يحتوي على أخبار مميزة عن فلسطين؛ يتم تحديثها باستمرار".

دفاعًا عن غزة

وفي صربيا بوسط منطقة البلقان أوضح خير الدين باليتش مدير المركز الإعلامي بالمشيخة الإسلامية، بمدينة نوفي بازار، عاصمة إقليم السنجق ذي الغالبية المسلمة أنه "منذ تصاعد أحداث غزة؛ وبناءًً على رغبة مسلمي صربيا في معرفة ما يحدث هناك، بدأنا في متابعة الأخبار من خلال المواقع العربية والإسلامية، وترجمتها إلى اللغة الصربية ونشرها على موقعنا http://www.islamskazajednica.org/".

وتابع باليتش "كما نقوم بإرسال الأخبار المترجمة إلى المحطات التليفزيونية المحلية لنشرها؛ بهدف تصحيح الصورة المغلوطة التي تنقل عن خلفيات هذا العدوان، وقد دفعنا للقيام بهذه الخطوة إقبال الجمهور الصربي على متابعة الأخبار، التي توجه الكثير من التهم لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، فضلا عن أن كثيرا من المواقع الإعلامية الإلكترونية الصربية تساوي بين المعتدي والمعتدى عليه خلال تغطيتها للحدث".

يذكر أن الموقع الإلكتروني للمشيخة كان قد أطلق في عام 2000 ويصل عدد زواره إلى مليونين سنويا.

إسلام أون لاين بالروسية

موقع "الرسالة" http://www.mesazhi.com/ الذي أطلق عام 2006 في كوسوفا، ويعتبر "أهم المواقع الإسلامية الألبانية الموجهة للمسلمين في منطقة غرب البلقان، كان الأول في المنطقة من حيث تغطية أخبار غزة لحظة بلحظة"، بحسب مهمت كاليثي رئيس تحرير الموقع.

وأشار كاليثي إلى أنهم يقومون بمتابعة الأخبار من خلال العديد من المواقع العربية والتركية والأجنبية، ثم يتم ترجمتها إلى اللغة الألبانية.

الشيخ وسام البردويل مفتي جمهورية كاريليا التابعة للاتحاد الفيدرالي الروسي أكد في اتصال هاتفي مع "إسلام أون لاين.نت" أنه "توجد عدة مواقع إسلامية موجهة للمسلمين ولغير المسلمين ومن أهمها موقع "إسلام أون لاين.رو"http://www.islamonline.ru/، الذي انطلق في عام 2005، معتمدا على ترجمة ما ينشره موقع "إسلام أون لاين.نت" العربي الشهير، خاصة خلال العدوان على غزة".

وأضاف البردويل "نسعى في الأيام القادمة لتوقيع اتفاقية مع إسلام أون لاين.نت، لنوسع من نسختنا الروسية المنقولة عنه؛ لأنها اللغة المفهومة والمشتركة لعشرات الشعوب الإسلامية في الاتحاد الروسي".

وبرغم هذا الزخم الإعلامي الإلكتروني في دول شرق أوروبا، والذي أبرزته الحرب على غزة فإن هناك ندرة في وسائل الإعلام العربية التي تتحدث بلغات تلك الدول، البالغ عددها 18 دولة، يصل عدد المسلمين من سكانها الأصليين 35 مليون مسلم، بحسب تقديرات لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، بالإضافة إلى نصف مليون من الوافدين من ذوي الأصول العربية.

وإذا كان تعاطف دول أوروبا الشرقية مع القضية الفلسطينية تراجع إثر انهيار المعسكر الشرقي وتفكك الاتحاد السوفيتي والارتباط بالغرب والولايات المتحدة الأمريكية؛ فإن العدوان الإسرائيلي على غزة-بحسب خبراء- جدد التفاعل والتعاطف مع القضية من جديد.

فقد نظم مسلمو هذه الدول مظاهرات شارك فيها مئات الآلاف، احتجاجًا على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، وشهد بعضها اعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية، وصدامات مع قوات الأمن في هذه الدول.

الخبر كما ورد على موقع إسلام أون لاين (هنا)

مركز الرائد الإعلامي