إضافة تعليق
حتى يبقوا في منازلهم، ولا يعرضوا أنفسهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا بكسر قواعد الحجر الصحي، وقبل كل هذا، حتى يتجسد معنى التكافل والتراحم والإيثار بين المسلمين ومع غيرهم واقعا عمليا…
وضعت المراكز الثقافية والجمعيات الاجتماعية التابعة لاتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" كل نشاطاتها جانبا، وتفرغت لنشاطات لا تقل أهمية في هذه الفترة الصعبة، فأطلقت حملات واسعة لجمع التبرعات وشراء المؤن، ثم التنقل بين الأحياء والقرى، لتصل إلى من يحتاجها.
في بعض المدن الكبرى، وخلال أسبوع واحد، استطاعت المراكز جمع وتوزيع مئات الصناديق الغذائية، ففي العاصمة كييف مثلا، كل مدار عدة أيام، أصبح المركز الثقافي الإسلامي مركز إغاثيا بكل ما للكلمة من معنى، ساحته مليئة بالمؤن والطرود، ومن تنطلق قوافل الخير وتجول.
ولا يقتصر هذا النشاط على المراكز التابعة فقط، فهي أيضا تشارك غيرها في أعمال الخير، كما حدث في مدينة أوديسا، حيث ساهم المركز الثقافي الإسلامي "المسار" مع مركز "السلام" الثقافي الإسلامي بتوزيع المؤن على الأسر الفقيرة المتعففة بالمدينة.
ولا يختلف الأمر كثيرا في خاركيف وزابوريجا وفينيتسا ودنيبرو، فـ"الأزمة فتحت أمام المراكز بابا واسعا للعطاء وكسب الأجر بإطعام الناس ومساعدة المحتاجين، أملا وطمعا برضوان الله، والتوفيق والسداد لكل من دعم ويدعم هذا الأمر..."، كما يقول أ. سيران عريفوف رئيس الاتحاد.
