إضافة تعليق

أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم يحيون عيد الأضحى المبارك، ولهذا العيد ما يميزه في أوكرانيا، فهو لا يجمع مسلمي البلاد الأصليين وحسب، بل آخرين قدموا من دول عربية ومسلمة، وهذا ينعكس على أجواء العيد وعاداته.

يقول المؤرخ والباحث في شؤون الأديان إيهور كوزلوفسكي إن "أوكرانيا بلد متعدد الأديان، يمثل لوحة من الديانات المختلفة، وهذه حقيقة تاريخية. هذا التنوع ينعكس على العادات والتقاليد الثقافية المختلفة، ويبرز واقع وحجم التفاهم والتسامح بين ممثلي الأديان".

وأضاف: "التعايش هنا يعتبر مثالا يحتذى به، حتى بالنسبة للدول الأوروبية"، على حد قوله.

وعن ميزات وعادات عيد الأضحى في أوكرانيا، يقول الشيخ سعيد إسماعيلوف مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة": "في العيد، يجتمع مسلمو أوكرانيا في المساجد لأداء الصلاة والاستماع للخطبة، ثم يتوجه الرجال لذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، إضافة إلى تنظيم الولائم العيدية، أما برنامج النساء والأطفال، فيكون غنيا بالفعاليات الترفيهية".

تعبد واحتفال

مع ساعات الصباح الباكر، تجمع أكثر من 5 آلاف مسلم ومسلمة في مسجد المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف، حيث المقر الرئيس لاتحاد "الرائد"، وبعد الصلاة وسماع الخطبة، انتهى الجزء التعبدي من العيد، وبدأت فعالياته الاحتفالية.

في هذه المرة، نُظم الاحتفال في حديقة "بوشكين" القريبة من مبنى المركز.

الحديقة وطبيعتها الخلابة أفضل مكان للاحتفال بالعيد، وفيها نصبت ألعاب القفز والتزحلق للأطفال، وخصصت أماكن خاصة لاستعراض وبيع مختلف أنواع التحف والحلويات والأطعمة، وحتى الألبسة.

كما نصبت منصة خاصة، لاستعراض مواهب الغناء والشعر والرقص الفلكلوري، بلغات مختلفة ومن ثقافات مختلفة أيضا.

تقول فيكتوريا، وهي أوكرانية مسلمة، إن "الأجواء رائعة، والحمد لله، جمع العيد أعداد كبيرة من الناس هنا. هذا أمر يفرح القلب".