إضافة تعليق

شهدت العاصمة الأوكرانية كييف فعاليات مؤتمر دولي ثان من نوعه حول علوم الاستشراق، شارك فيه خبراء وباحثون من أوكرانيا وبولندا وليتوانيا ورومانيا وتركيا.

مؤتمر أقيم برعاية اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، وبمشاركة كل من مركز الدراسات الإسلامية في أوكرانيا، وجامعة "تافريدا" التي احتضنت فعاليات المؤتمر.

بين الأمس واليوم

ميخايلو يعقوبوفيتش - باحث متخصص في شؤون الشرق الإسلامي، قال إن علوم الاستشراق المتخصصة كانت موجودة في الحقبة السوفييتية، لكنها لم تكن على ذلك المستوى، الذي يجب أن تكون عليه

وأوضح بأن "الاستشراق في أوكرانيا يختلف عن الاستشراق في الحقبة السوفييتية، فهو -على سبيل المثال- ينظر إلى الإيجابيات في التعاليم والممارسات الدينية، ويعتمد على المصادر الرئيسية لجمع وتحليل المعلومات.

وأضاف بأن الكثير من تلك المصادر أُغفلت، أو تم التطرق إليها بصور وأشكال خاطئة، شوهت الكثير من الحقائق.

أبعاد الاستشراق

ركز بعض المشاركين على أهمية أن تتوسع عمليات البحث بعيدا عن الدين فقط، لتشمل الأبعاد الاجتماعية والسياسية والثقافية أيضا، التي تأثرت بها دول أوروبية، شرقية وغربية.

الأستاذة المحاضرة في جامعة فيلنيوس بلتوانيا غالينا ميشكينيني، قالت: "يركز المستشرقون عادة على الجانب التاريخي الديني، وباعتقادي فإن عليهم التركيز على الجانبين السياسي الدبلوماسي والاجتماعي أيضا، لأنها جوانب رئيسية ساهمت بوصول ثقافة المشرق إلى بلادنا، ولا تزال آثارها باقية حتى الآن.

أهمية المؤتمر -بحسب المنظمين- تكمن في وجود أرضية علمية عصرية، تعرف بالدين والثقافة والعادات وغيرها من جوانب الحياة، الأمر الذي يضمن التفاهم والتعايش في مجتمعات تتميز بتنوع نسيجها العرقي والثقافي، كأوكرانيا والكثير من الدول المجاورة.

أوكرانيا برس - قناة UA|TV الأوكرانية