إضافة تعليق
بعد الركعة الرابعة من صلاة التراويح اليوم، وقف مفتي مسلمي أوكرانيا فضيلة الشيخ سعيد إسماعيلوف أمام المصلين وسألهم: "أتذكرون ما كان حالنا نحن مسلمو كييف قبل 20 أو ثلاثين عاما؟".
سؤال فرض صمتا بين المصلين، وخاصة بين ما عاش تلك الفترة، التي لم يكن فيه لمسلمي أوكرانيا أي وجود أو تمثيل، ولم يكن لديهم أي مأوى أو ملجأ يهتم بهم وبأبنائهم كمسلمين.
الصورة اليوم مختلفة في كييف، بعد أكثر من 20 عاما على قيام اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، الذي أصبح قبلة وملاذا للمسلمين على اختلافهم، ومأوى لحفظ الدين والهوية يستوعبهم جميعا.
هذه الصورة تتجلى واضحة جلية في شهر رمضان المبارك، من خلال ما يلي:
- زيادة أعداد المصلين، وبنسبة لا تقل عن 10% سنويا، حتى صارت صلاة التراويح تصلى في المسجد الذي يتسع لأكثر من 1000 شخص، وفي ساحته، بعد أن بدأت قبل عقود بأفراد، أو عشرات على أكثر تقدير.
- ما لا يقل عن 1200 شخص يحضرون الإفطارات الجماعية يوميا في المركز، بعد أن كان طعام الحلال مشكلة كبرى بالنسبة لهم، والاجتماع في مكان صالح أمر جد صعب.
- كثرت –بفضل الله وتوفيقه- أعداد المسلمين والمسلمات الجدد، وباتوا يشكلون نحو 30-40% من مسلمي المدينة ومرتادي المركز خلال شهر الصيام.
- المسجد الذي خصص قبل أعوام قليلة للنساء، ويتسع لنحو 300 مصلية، بات بالكاد يتسع لهن، بعد أن كانت غرفة صغيرة تجمعهن في رمضان قبل بضعة أعوام فقط، وكانت أعدادهن لا تتعدى الـ50 آنذاك.
- في كل عام، تزيد نسبة الفعاليات والنشاطات الخيرية والثقافية والحضارية التي تنطلق من المركز أو تحتضنها جنباته خلال شهر رمضان المبارك، فهي -على سبيل المثال- لن تقل عن 10 في هذا العام 1439هـ/2018م.
نسأل الله أن يوفق "الرائد" دائما لطاعته، من خلال خدمة الإسلام ومسلمي أوكرانيا...
