إضافة تعليق

مهما طالت المسافات وتقدمت الأعمار وتغيرت الأجيال، تبقى فلسطين حاضرة في كيان جميع الفلسطينيين حول العالم، والعلم والتعريف بتاريخها وقضيتها وحقوق شعبها فرض عين يتوارثوا تطبيقه.

في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف، نظمت فعاليات يوم للثقافة الفلسطينية، بما تحتويه من مختلف ألوان الفن والعادات والفلكلور.

محمود شناعة رئيس الجالية الفلسطينية في كييف، قال إن للحدث هدفين، أولهما تعريف الجيل الثاني والثالث من أبناء الفلسطينيين بتاريخ فلسطين وقضيتها، والثاني تعريف الأوكرانيين بها، وبالمأساة التي يعيشها أبناءها.

ارتباط الأجيال

الجيل الثاني والثالث من الفلسطينيين في المهجر إذاً هدف رئيسي لمثل هذه الفعاليات، فواقع اتصال هذا الجيل بفلسطين ليس قويا وورديا كما تسوقه غالبا وسائل الإعلام.

رئيس الجالية الفلسطينية في كييف محمود شناعة يقول إن علاقة الجيل الثاني والثالث بفلسطين أضعف من علاقة الجيل الأول، ولهذا تركز الجالية على تنظيم مختلف الفعاليات الخاصة بهم.

لغات مشتركة

مثل هذه الفعاليات كثيرة في أوكرانيا، التي كان العام 2017 مخصصا للثقافة اليابانية فيها، وقبل أسابيع قليلة شهدت أياما للثقافة الكويتية، بالإضافة إلى الكثير من الفعاليات المتصلة بعدة أعياد ومناسبات حول العالم.

إيرينا طالبة في جامعة كييف الوطنية للغات، قالت إن التعريف بالثقافة فرصة مهمة للتقارب بين الشعوب وفهم الكثير من تفاصيل وأنماط الحياة لديها، وكذلك لدحض الكثير من الشبهات المرتبطة بها، كتلك التي تقول إن تعلم العربية يقود إلى الزواج من عربي أو إلى الإسلام.

وأضافت إيرينا: "من خلال اطلاعي على التفاصيل، أيقنت أن مكان المرأة العربية ليس في البيت فقط، بل فيه كل مكان ممكن، وأنا أعرف كثيرات منهن، على درجة عالية من العلم والكفاءة والنشاط".

أجواء ابتهاج ومشاعر إعجاب فرضتها الدبكة الشعبية على الحدث، فهذا الفن بحدث ذاته لغة مشتركة بين الشعوب، وألحانه تعطي الأمل للجميع، حتى وإن تعاظمت أمامه التحديات.

فلسطينيو أوكرانيا يؤكدون تمسكهم بالتاريخ والقضية والحقوق كما يقولون، وأبنائهم متمسكون بحب فلسطين، وحب أوكرانيا التي ولدوا ويعيشون على أرضها.

فلادا شحادة - طفلة فلسطينية أوكرانية، تقول: "أحب أوكرانيا لأني ولدت فيها وأمي أوكرانية، وأحب فلسطين لأن والدي منها".

أوكرانيا برس - قناة UA|TV الأوكرانية