إضافة تعليق
هاجس تعليم وتربية الأبناء يبدأ قبل ولادتهم، وخاصة في مجتمعات الغرب التي يكون فيها العرب والمسلمون أقلية، وتكثر من حولهم ألوان ومظاهر الشبهات والشهوات.
انطلاقا من هذا الواقع، تعنى عدة أقسام تابعة لاتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" بتنظيم فعاليات دورية أو سنوية، تهدف إلى استعراض أفضل الوسائل وأنجعها، وضعت من قبل مختصين على أساس علمي اجتماعي.
وخير تلك الوسائل –بطبيعة الحال- تلك التي ورثها المسلمون عن نبيهم صلى الله عليه وسلم، وعن العلماء والدعاة الأتقياء، وعن أهل الخبرة في هذا المجال، خاصة في دول الغرب.
خلال الأيام القليلة الماضية، أقام الاتحاد دورتين ثقافيتين علميتين في مدينتي أوديسا وسومي، حضرها العشرات من الآباء والأمهات العرب والمسلمين في المدن وضواحيها.
تضمنت الدورات سلسلة محاضرات غنية بالمعلومات والوسائل المساعدة على حفظ الهوية وحصانتها، وبناء الشخصية المسلمة الإيجابية في المجتمع.
ركزت المحاضرات على واجب الآباء إزاء حسن تربية الأبناء، انطلاقا من حديثه صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..."، وأهمية أن يكونوا مرآة إيمان وأخلاق وجد وعمل، تعكس للأبناء صورة يحفظونها، ثم يسعون إلى رسمها وتطبيقها في حياتهم.
كما ركزت على أهمية تكوين البيئة المسلمة في البيت والمدرسة وحتى العمل، دون انعزال سلبي عن المجتمع.
