إضافة تعليق
من لم يجد مكانا فثمة متسع على الطابق الثاني...، عبارة سمعها كثيرا مسلمو العاصمة الأوكرانية خلال شهر رمضان المبارك، فقد غص مسجد المركز الثقافي الإسلامي بأعداد الصائمين القائمين كل يوم وليلة تقريبا.
ولمن لا يعلم، فإن مسجد المركز كان يتألف من طابق واحد قبل بضعة أعوام، وأصغر بكثير من طابق المسجد الأول حاليا، لكن إقبال المسلمين تضاعف بحمد الله، فباتت الصلوات العادية كالجمع من حيث أعداد المصلين، وباتت كل جمعة عيدا، وكذلك أيام وليالي رمضان.
هو ليس مكانا للعبادة فقط، بل حاضنة لفعاليات وبرامج رمضانية كثيرة، أراد من خلالها الاتحاد خدمة مسلمي كييف وما حولها، ومن ذلك الدروس والمحاضرات وحلقات تعلم القرآن واللغة العربية للمسلمين الجدد.
فعاليات يشارك فيها الكبار والصغار والنساء والأطفال، كل يؤدي دورا بكل سرور، طمعا في رضا الله وقبوله لصالح الأعمال.
أما ساحة المركز فلم تخل هي الأخرى، وكانت أشبه بحديقة يتجول فيها المسلمون ويتسامرون، وفيها يفطرون ويتسحرون.
الخيام الرمضانية الثلاث في الساحة لم تعد تكفي أيضا، فأعداد الصائمين الذين يقصدون الإفطار في أجواء المركز الإيمانية تضاعفت وزادت عن الألف في كل يوم.
مسجد النساء (الذي كان غرفة قبل أعوام) لم يعد يتسع -بفضل الله-، وكل ما سبق مؤشرات نسأل الله أن تكون من علامات القبول، كما نسأله أن يعين "الرائد" دائما على خدمة الإسلام والمسلمين في أوكرانيا، وأن يحفظه لهم حصنا وملاذا من كل سوء وشر...
