أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua
مع "الرئد" كل عيد يأتي بجديد في أوكرانيا، وجديد هذا العام إقبال غير مسبوق على إحياء العيد والاحتفال به، خاصة في أول أيامه.
رغم أن أول أيام العيد جاء في يوم الخميس، وفي ساعة تكتظ فيها شوارع المدن الاوكرانية بحركة الناس والمركبات، إلا أن ذلك لم يمنع مسلمي أوكرانيا من الإقبال على المراكز الإسلامية والجمعيات التابعة للاتحاد.
غصت المساجد والمصليات بأعداد المصلين، فملؤوا المرافق والساحات لأداء الصلاة والاستماع لخطبة العيد، ثم للاحتفال بالعيد مع أقربائهم وأصدقائهم، ومع أزواجهم وأبنائهم، في مشهد دفع الكثيرين للقول: "المساجد تضيق على أعداد مسلمي أوكرانيا، والفرحة تسع الجميع".
الفرحة كانت حاضرة في كل زوايا مراكز وجمعيات "الرائد"، فهنا حلوى العيد، وهناك طعامه وشرابه المتنوع، وقريبا من هذا كله ألعاب القفز والتزحلق للأطفال، التي كانت تسعدهم، وتسعد قلوب آبائهم وأمهاتهم من حولهم.
القرم في القلب
فرحة العيد جاءت مناسبة ثمينة جمعت بين مسلمي أوكرانيا على اختلافهم، فطلاب وتجار وعمال وموظفون وأطباء ومهندسون وغيرهم، بالإضافة إلى سياسيين ودبلوماسيين وعلماء وحتى مستشرقين.
زعيم تتار القرم والنائب البرلماني مصطفى جميلوف، ورفعت تشوباروف رئيس مجلس شعب تتار القرم، حضرا صلاة وخطبة العيد في مسجد المركز الثقافي الإسلامي في كييف.
تشوباروف ألقى كلمة هنأ من خلالها مسلمي كييف والقرم، سائلا الله أن يحفظ تتار القرم من كل سوء ومكروه، وأن يعيد أرضهم عاجلا غير آجل إلى أحضان الوطن أوكرانيا.
القرم في القلب كما أكد سعيد إسماعيلوف مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة" في خطبة العيد، وكما أكد د. باسل مرعي رئيس الاتحاد في تهنئته، التي دعا من خلالها مسلمي كييف وأوكرانيا إلى الوحدة في وجه التحديات التي تحيط بهم وبوطنهم أوكرانيا، وبدول أمتهم الإسلامية.
اهتمام الإعلام
وفي عيد الأضحى 1436هـ كان لافتا اهتمام غير مسبوق لوسائل الإعلام المحلية –وبعض العالمية- بالعيد ونشاطاته، فعلى سبيل المثال، نقلت ثلاثة محطات تلفزيونية وقائع العيد في كييف مباشرة إلى شاشاتها، وأعد جملة من التقارير عن أجوائه التي استمرت لعدة ساعات بعد انتهاء الخطب.
كما اهتمت وسائل الإعلام باهتمام المسلمين، وحرصهم على تقديم الأضاحي تقربا إلى الله وطلبا عفوه ومغفرته، فغطت عمليات الذبح، وركزت على عملية توزيع الأضاحي على الفقراء والمحتاجين من المسلمين، وكذلك على غيرهم من "المؤلفة قلوبهم"، لتنقل إلى المشاهدين صورة ناصعة عن احتفال المسلمين وتكافلهم.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن مراكز وجمعيات "الرائد" أشرفت هذا العام على ذبح وتوزيع أكثر من 500 أضحية في عموم أرجاء أوكرانيا، بين خراف وعجول، وبمساهمات محسنين من داخل أوكرانيا وخارجها، لتوزع على الآلاف من المحتاجين، وخاصة في مناطق الشرق التي يئن المسلمون من صعوبة الأوضاع الاقتصادية والأمنية فيها.