مجلس مسلمي أوكرانيا

اتطلاق اعمال المؤتمر الإسلامي العالمي الإسلام ومحاربة الإرهاب

2015.02.23 / 1435

برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تعقد رابطة العالم الإسلامي المؤتمر الإسلامي العالمي: مكافحة الإرهاب؛ وذلك من الفترة 3-6 / 5 / 1436هـ الموافق 22 – 25 / 2 / 2015م بقاعة المؤتمرات الكبرى بمقر الرابطة في مكة المكرمة.

يشارك في أعمال المؤتمر أكثر من 400 شخصية من العلماء والمفكرين و الباحثين من جيمع أنحاء العالم وقد مثل اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" في اوكرانيا رئيس الاتحاد الدكتور باسل مرعي.

في كلمته الافتتاحية أشار معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي إلى أن مكافحةَ الإرهابِ تبدأ من تفحص أسبابِه بدقة، وهي متعددة ومتنوعة، ومتفاوتةٌ في أهميتها وتأثيرها .وأبرزها الغلوُّ والتنطع في فهم الدين والعمل به، وذلك يؤدي إلى تطرف في المواقف، وانحرافٍ في التعامل مع بعض المفاهيم الشرعية، ذاتِ الصلة بحياة المسلمين الجماعية، وبعلاقتهم بغيرهم، وذلك يفضي بصاحبه إلى سلوك مسالكِ العنف والإرهاب.ومكافحة الإرهاب خاضت تجربتَها العديدُ من الدول، واكتسبت كلُّ دولة فيها خبرةً في المعلومات والممارسة، بحسب طبيعة الإرهاب الذي واجهته والظروفِ الوطنية والدولية التي زامنتها.

وعلى مسار البحث عن إستراتيجية شاملةٍ متكاملةٍ في هذا المجال، ينبغي وضعُ هذه التجاربِ في ميزان التقويم، لتمييزِ الصالحِ منها الملائمِ لبيئة المسلمين المتوافق مع ثقافتهم، والأخذِ به.

وتابع بقوله لقد أدركت الرابطة من خلال تجربتها، أن المعالجة الناجعةَ والشاملة لهذا الموضوع، تستدعي تناولَه تناولاً مستوعباً لمختلِف جوانبه، ودراستَه في أبعاده الفكرية والنفسية والاجتماعية، وتحليلَ أسبابه ورصدَ آثارِه المختلفة، ومن تلك الحصيلةِ الشاملة تُستخلصُ سبلُ علاجِ، وتحرص الرابطة على تكوين درع ثقافي متميز في مواجهة الإرهاب، مراعاةً للشمولية والدقة في الخطاب الذي يتصل بموضوعه، وتنويع هذا الخطابِ بحسب الفئةِ الموجهِ إليها، والجهةِ المستهدفة به، وبحسب الرسالةِ المتوخى تبليغُها من خلاله.

كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القاها صاحب السمو الملكي خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود حيث أشار فيها الى أن المملكةُ وضعت يدها في أيدي الأشقاء إقليمياً وعربياً وإسلامياً، للتعاون في مواجهة الظاهرة الإرهابية أمنياً وقانونياً وثقافياً. كما عملت المملكة مع المجتمع الدولي، من خلال المؤتمرات والمحافل والهيئات الدولية، وأضاف أن الواجب على قيادات الأمة وكبار رجالها، من ولاة الأمور، والعلماء والدعاة، وأصحاب الأقلام ورجال الإعلام، والمسؤولين في المؤسسات الثقافية والأمنية المختلفة، أن يضاعفوا جهودهم في مواصلة مكافحة الإرهاب فكراً وسلوكاً، ومحاصرة الإرهابيين حيثما ثُقِفوا، والتحذير من تقديم أي خدمة لهم ولو بالتعاطف، ما دام مشروعهم يهدف إلى سفك الدماء وخراب العمران: ((وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)) [المائدة/2]؛ ((رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ)) القصص/17.

واشار سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء في كلمته إلى أن دين الإسلام حقاً هو الذي يُخلصنا من المشاكل ويقضي على هذه الآراء الشاذّة والمواقف الخاطئة فإن دين الإسلام دين الفطرة والرحمة والرأفة والأمن والمحبة والسلام، حذّر الأمة مما يُسيء بهذه الصلة وحذرهم أيضاً مما يسبّب ترويع المسلمين وحذرهم من سفك الدماء البريئة بغير حق، فإن هذا من الأمور التي حرمها الله جلّ وعلا،وأن الإرهاب جريمة عالمية عمّ جميع البلاد الإسلامية وغيرها وإن الواجب مكافحته والتحذير منه وتصوير أخطائه وتحذير المسلمين منه والصراحة والوضوح في ذلك، ينبغي كشف الغطاء عن هذه المسائل لأن كثير من الناس إنخدع واغترّ بأساليبهم الماكرة وألفاظهم السيئة التي يدّعون بها أنهم دولة إسلامية وأنهم مسلمون وواقع أمرهم وفعلهم وخفايا قلوبهم تدُلّ على براءة الإسلام منهم فإنه داء عُضال وبلاءٌ شديد.

ويتضمن المؤتمر المحاور التالية :

المحور الأول : المفهوم

1. تعريف الإرهاب من خلال الرؤية الشرعية.

2. تعريف الإرهاب في المنظور الدولي.

3. استخدام الدين مظلة للإرهاب (نماذج من الهندوسية، البوذية، اليهودية، المسيحية، الإسلام).

المحور الثاني : الأسباب الدينية للإرهاب

1. الجهل بمقاصد الشريعة وأحكامها.

2. التعصب المذهبي والتحزب الطائفي.

3. الخطأ في ضبط المفاهيم الشرعية (الجهاد، الولاء والبراء، التكفير، التأصيل والتنزيل ...).

4. عدم تطبيق الشريعة الإسلامية .

5. ضعف المؤسسات الدعوية .

6. واقع الخطاب الديني.