أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua
المشكلات الاجتماعية المعاصرة، من أهم التحديات التي تواجه الأبوين في تربية الأبناء؛ نظرا لاتساع المؤثرات وتشعبها بالدرجة التي أفقدت الكثير من الأسر السيطرة والإحكام في تربية الأبناء، وتوجيههم التوجيه المناسب، الذي يقيهم الوقوع في الأخطاء والمشكلات المعاصرة المختلفة.
ولمحاولة علاج هذه المشكلات، وإلقاء المزيد من الضوء عليها؛ لتستفيد منها الأسر في تربية الأبناء، نظمت مدرسة"مستقبلنا" وجمعية مريم النسائية بالعاصمة كييف ندوة بعنوان: "تربية الأبناء ومشاكل العصر"، وذلك في إطار محاولة مساعدة المرأة والأسرة، وطرح الحلول المناسبة التي تساعد الابوين في تربية أبنائهم
شارك في الندوة فئات متنوعة من المجتمع، وتأتي الندوة نظراً لتحديات العصر، وازدياد الفجوة بين الأجيال، وضرورة توعية الأب والام بالتعامل مع جيل الإنترنت بمختلف المراحل العمرية.
وتحدثت المختصة بعلم النفس السيدة ايان اميلتشنكو عن ضرورة العناية النفسية في تربية الابناء والاسهام الايحابي في الترغيب في الدراسة من خلال تنويع الاساليب واختيار الانسب وفق المراحل العمريةودعت إلى ضرورة تفعيل التوجيه الأسري من قبل المدرسة و الاسرة والمركز.
وأوضحت اميلتشنكو أن الأم والأب مسؤولان عن الأبناء وتربيتهم، فلكل واحد دور يقوم بدورها في ترسيخ الأخلاق.
وبينت كذلك أنه من الضروري الوعي بأن تربية الأبناء من الأمور المعقدة، وأن الأبناء هم أهم مشروع في حياة الوالدين، ومن هذا المنطلق يمكن التأسيس على رؤية تربوية تجنبهم الوقوع في المشكلات.
في ظلال سورة لقمان و المنهج القرآني في تربية الابناء اكد الشيخ حيدر الحاج أنه لتنشئة الأبناء تنشئة صالحة يجب على الأب والأم تقديم القدوة للأبناء، بالحرص على اتفاق الأقوال مع الأعمال، وأن يقدم القدوة بالعمل قبل القدوة بالكلام، كما يجب الحرص على مشاعر الأبناء، بعدم إظهار أخطائهم أمام الآخرين؛ حتى لا يمثل ذلك حرجا أو جرحا لهم.
وبين أن التربية بالحب، من أنجع وسائل التربية، وعلى الأب أو الأم منح الأبناء المساحة الكافية من الحب الذي ينشئ الثقة المتبادلة، ويشعر الأبناء بأنهم محط عناية ورعاية آبائهم، فينطلقون في الحياة ويتعاملون مع الآخرين بثقة واعتزاز بأنفسهم، وهو ما يجنبهم الوقوع في تأثير أصدقاء السوء.
واكد احد المشاركين على أهمية توزيع الأدوار بين الأب والأم، خصوصا فيما يتعلق بالتوجيهات، والتركيز مع معطيات العصر المعقدة، فمن المناسب أن يقوم الأب بدور الموجه، وتقوم الأم بالخطوات التكميلية أو العكس، بما لا يشعر الأبناء أنهم مراقبون طوال الوقت، وإنما تقدم لهم النصح بحرص وحب، و يلمسونه من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط.