إضافة تعليق
رغم سوء الأحوال الجوية المفاجئ، عقد اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" في أوكرانيا خلال اليومين الماضيين لقاء هيئته العمومي التواصلي السنوي، وذلك في مقر الاتحاد الرئيس بالمركز الثقافي الإسلامي في العاصمة كييف.
هدف لقاء الهيئة بشكل رئيس إلى إطلاع أعضاء الهيئة على الخطة الاستراتيجية الجديدة للاتحاد في دورة العام 2013 – 2016م، وتعريفهم بجوانب من عمل المكاتب والأقسام على طريق تحقيق أهدافها وتنفيذها.
حضر اللقاء نحو 40 شخصا، مثلو مكاتب الاتحاد في إقليمي القرم جنوبا والدونباس شرقا، ورؤساء مؤسسات ومراكز وجمعيات تابعة في عدة أقاليم ومدن أخرى.
الخطة الاستراتيجية
بداية اللقاء كانت باستعراض المكاتب والأقسام لأهدافها الاستراتيجية في مجال عملها، ثم بمناقشتها تفصيلا مع أعضاء الهيئة، بما يحقق العملية التكاملية لتحقيق الأهداف بين جميع من يشارك فيها على اختلاف نسب هذه المشاركة أو طبيعتها.
ثم ألقى د. باسل مرعي رئيس الاتحاد كلمة استعرض فيها جوانب عدة من عمل الأقسام في العام الماضي، وأبرز التحديات أو الصعوبات التي تواجهها على طريق تنفيذ الخطة الاستراتيجية أو الخطط التشغيلية.
وأكد مرعي على أهمية أن يلتزم أعضاء الهيئة أولا، وأعضاء المراكز والجمعيات ثانيا، بوسطية وسماحة الإسلام، كونها القاعدة الروحية التي يرتكز عليها الاتحاد، وبها ييسر الله العمل وتحقيق الأهداف.
كما أكد على أهمية الالتزام بقيم الخطة، كونها الحصن الحصين لوحدة المؤسسة وقوتها، وهي قيم يفخر بها الاتحاد ويتميز، ثم يسمو وينطلق ناشرا للخير والعطاء.
وبدوره شدد د. وائل العلامي الأمين العام على ضرورة التزام المراكز والجمعيات بقوانين الدولة، الأمر الذي لا يسمح بتعديه أو تجاوزه كمبدأ رئيس، إضافة إلى وجود جميع المستندات والوثاق لديها، بعدا عن الشبهات التي تسيء إلى الاتحاد وصورة الإسلام والمسلمين.
ورشات عمل
وتخلل اللقاء ورشات عمل شارك فيها جميع الحاضرين، ركزت على إيجاد حلول للتحديات والعقبات الموجودة أو المحتملة أثناء عمليات تنفيذ الخطط والبرامج والنشاطات.
كما بحثت الورشات تطبيقات عملية للفعاليات والنشاطات، بما يحقق توسيع دائرة الفائدة المرجوة، والابتعاد على الروتين المتبع في عمليات الإجراء والتنفيذ.
أبعاد محلية ودولية
وضمن فعاليات اللقاء، ناقش أعضاء الهيئة جملة من القضايا ذات الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية، من وجهة نظر إنسانية الإسلام، الحريص على وحدة المجتمعات ومصالح الشعوب.
وأصدروا بيانا ختاميا دعا إلى وحدة مسلمي أوكرانيا تحت مظلة الوسطية الغراء، بعيدا عن التطرف المسيء، وإلى تعزيز أدوارهم في تنمية وبناء المجتمع.
ودعا البيان المسلمين وغيرهم من الفئات العرقية والدينية إلى تعزيز التعايش السلمي البناء، الذي يميز ويزين مجتمع أوكرانيا، كما دعوا المجتمع ككل إلى الوحدة تحت مظلة مصلحة الوطن، في ظل التجاذبات والاختلافات السياسية القائمة.
وفي البعد الإقليمي والدولي، دعا البيان إلى إنهاء وقف حمامات الدم في سوريا وبورما، وأكد على وقوف الاتحاد إلى جانب شعوب العالم عموما، وشعوب دول الربيع العربي خصوصا، في تطلعاتها نحو حياة حرة كريمة.
