إضافة تعليق
يولي اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" اهتمام كبيرا بالمسلمين والمسلمات الجدد في أوكرانيا، فيقيم لهم ومن أجلهم العديد من الفعاليات، بهدف التواصل معهم، وتثبيتهم، ورفع مستوياتهم في عدة مجالات فقهة وشرعية، والتأكيد على أدوارهم كمسلمين تحت مظلة الوطن في مجتمعهم.
واستمرارا لهذا النهج، عقد الرائد يوم الأمس في المركز الثقافي الاسلامي بمدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، عقد فعاليات الملتقى السنوي للمسلمين الجدد، وهو ملتقى يقيمه سنويا في عدة مدن، ويشارك فيه الكثير من اعتنق الإسلام خلال عام مضى.
حضر الملتقى نحو 100 شخص قدموا من ثلاثة مدن، هي العاصمة كييف ومدينتي أوديسا وفينيتسا، قاسمهم المشترك هو حداثة الانتماء لدين الإسلام، وأخوته التي جمعت بين قلوبهم على اختلاف فئاتهم العمرية والاجتماعية وغيرها.
افتتح الملتقى الشيخ آدم زيتولايف نائب إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي في أوديسا، ففرحب وهنأ الحاضرين بإسلامهم، متمنيا لهم عظيم الأجر والفائدة من المشاركة في الملتقى.
ثم ألقى الاستاذ يفهيني هلوشينكو (عبد الله) رئيس قسم التعريف بالثقافة الإسلامية في الاتحاد كلمة، عبر من خلالها عن سعادته بلقاء وجوه جديدة مسلمة، الأمر الذي يميز الملتقى عن غيره من الفعاليات الأخرى التي يقيمها الاتحاد؛ ومؤكدا حرص الرائد على حصانة وثبات المسلمين الجدد، واستعداده لتقديم كل المستطاع في هذا الإطار.
تضمن الملتقى ثلاثة محاضرات رئيسية عن عدة مواضيع روحانية، كالإخلاص والتقوى وثمار الإيمان ومظاهره، وهي مواضيع أثرت جليا على مشاعر جميع الحاضرين، لما تضمنته من حكم ومواعظ.
كما تضمن الملتقى طرحا وحديثا موضوعيا عن قضية "فقه الأقليات والواقع"، التي أخذت النصيب الأكبر من ساعات عمر الملتقى، وفيها طرح الحاضرون أسئلتهم واستفساراتهم على الدعاة والمشايخ المحاضرين، وناقشوا معهم جوانب عامة وخاصة تشغلهم كمسلمين جدد.
وخلال برنامج الملتقى، تعارف الحاضرون وتبادلوا الحديث عن قصصهم مع الدين والتدين سابقا، والطرق التي أوصلتهم إلى الإسلام، وعن مشاعرهم وأحاسيسهم اليوم كمسلمين.
واختتم برنامج الملتقى برحلة ترفيهية نظمتها جمعية "المسار" الاجتماعية للمشاركين في الملتقى ، حيث عمت البهجة والسرور جميع النفوس، وخاصة بأخوة الإسلام قاسما مشتركا بين الجميع.
