إضافة تعليق

بعزم وإصرار يسير اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" على طريق إحياء لغة وهوية التتار المسلمين في إقليم شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا، تحقيقا لأهدافه، من تعريف بالإسلام، وخدمة للأقليات المسلمة في أرجاء البلاد.

وعلى هذا الطريق، قدم الاتحاد الكثير من العطاء ولا يزال، ولعل من أبرز ما قدم مؤخرا كانت سلسلة مؤتمرات عن أدوار التربية الروحية في حياة الشباب، والمشروع الضخم لإعادة تأهيل المدارس القومية التتري الذي أنهاه، ودعم إقرار وطباعة منهاج تدريسي خاص بأبناء التتار المسلمين في المدارس، حتى يكون سببا رئيسا يعزز ارتباطهم بلغتهم وثقافتهم الأم، وبدينهم الإسلام.

وقبل أيام قليلة، وتحديدا في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، الذي يوافق اليوم العالمي لحماية اللغة الأم، رعى الاتحاد ملتقى في المركز الثقافي الإسلامي في مدينة سيمفبرول، جمع العشرات من المعلمين والمربين في المدارس الحكومية القومية التترية، دعا إليه ونظمه اتحاد المعلمين التتار في القرم "معريفتشي".

وعاء الهوية

الملتقى أكد على أهمية اللغة كوعاء للهوية التترية الإسلامية، التي لا تنسلخ عن الهوية الأوكرانية، بل تزيد فسيفسائها جمالا وتنوعا، كما أكد على أدوار المعلمين والمربين في تعزيز ارتباط الطلاب وحبهم للغتهم ودينهم، الذين حرم آباؤهم منها عقودا طويلة، ما أثر سلبا على توريثها ونقلها للأبناء.

وفي كلمة لها، قالت صفورية حجيميتوفا رئيس اتحاد "معريفتشي" وعضو مجلس شعب تتار القرم، قالت إن وزارة التربية والتعليم في حكومة القرم أقرت إصدار منهاج خاص بالطلاب التتار في العام 2010، معتبرة أن ذلك نجاح كبير لجهود الاتحاد واتحاد "الرائد" على طريق إحياء لغة وهوية التتار وحصانتها من الضياع.

وقدمت حجيميتوفا شكرها وتقديرها للرائد على جهوده في هذا المجال، قائلة إن اتحاد "معريفتشي" فخور بعلاقته مع "الرائد"، الذي يقدم كل جهد ممكن لخدمة التتار، وفي جميع المجالات الثقافية والخيرية.