أرقام وعناوين مقر المجلس في العاصمة كييف:
Dehtyarivska Str., 25-a, kyiv 04119
هاتف: 4909900-0038044
فاكس: 4909922-0038044
البريد الإلكتروني: info@muslims.in.ua
بدعوة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومشاركة وحضور علماء ووزراء أوقاف وفقهاء من معظم الدول الإسلامية، شارك الشيخ سيران عريفوف رئيس الهيئة التشريعية في اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" بأعمال الندوة الحادية عشر حول مستجدات الفكر الإسلامي، ممثلا الاتحاد ومسلمي أوكرانيا.
عقدت الندوة بالتعاون مع المركز العالمي للتجديد والترشيد تحت عنوان "الاجتهاد بتحقيق المناط.. فقه الواقع والتوقع"، وذلك في الفترة ما بين 18 – 20 شباط فبراير الجاري، وبحثت دراسة الفقه الذي يضع في اعتباره خصوصيات المجتمعات، وخاصة غير الإسلامية، إضافة إلى المتغيرات الهائلة التي جدت على العالم.
وفي كلمة افتتاحية، قال د. عادل عبد الله فلاح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت، قال: لقد عقدنا العزم على تحويل هذا الهم الفكري إلى مشروع حضاري تجديدي للأمة، نبدأ به مسيرة تقعيد لفقه تم تجاهل تأطيره تحت ضغوط وأسباب كثيرة.
وأوضح أنه مشروع له قواعد وأسس يبحث من خلالها في الأشياء المحكوم فيها على حقيقتها، ومعرفة الواقع ومكوناته، والأشياء وأوصافها، والأفعال وأسبابها وآثارها، ونقل ما هو نظري إلى الواقع، مضيفا: "لقد وضعتُ كل ما أستطيع فعله رهن هذا المشروع الواعد".
ومن جهته تحدث نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد ومدير الندوة عبد الله بن بيه ضمن الورقة التأطيرية للندوة حول بيان الواقع والتوقع، متسائلاً لماذا نهتم بالواقع؟، وموضحاً أنه "للإجابة نقدم نصين فيهما حث على التعرف على الواقع وتأكيد بناء الأحكام عليه، قال ابن القيم: ولا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم: أحداهما فهم الواقع والفقه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط به علما، والنوع الثاني : فهم الواجب في الواقع، وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الواقع".
وقد شدد المشاركون على أهمية دراسة فقه الواقع والتوقع، بالتعاون بين فقهاء الشريعة وفقهاء القانون والعلماء المتخصصين في المجالات الأخرى المراد استطلاع رأي الفقه والقانون فيها.
ودعوا إلى استكمال البناء التشريعي الإسلامي بالمواءمة بين الفقه وحقائق الواقع الراهن وطبيعة المجتمعات.
ولفتوا في بيان ختامي إلى أهمية إقامة ورش عمل فقهية متخصصة تتعلق بكل موضوع من الموضوعات التشريعية، مسترشدة بنتائج وتقارير خبراء الواقع المعاصر؛ ليكون آلية عملية لتنزيل الأحكام الشرعية على محالها المناسبة.
كما اشتملت التوصيات التي تضمنها البيان على إنشاء مراكز خبرة علمية متخصصة، تستقطب طاقات الأمة وكفاءاتها لدراسة واقع المجتمعات الإسلامية المعاصرة، فضلا عن إيجاد مؤسسات ومراكز بحوث لإبداء الرأي في قضايا الخلاف الفقهي والسياسي في الأمة.
هذا وقد أطلع عريفوف خلال فعاليات الندوة وعلى هامشها، أطلع بعض كبار العلماء والوزراء المشاركين على جوانب من نهج الرائد والمؤسسات الشريكة في الفتوى، الذي يستند إلى الواقع والمنطق دون مخالفة للشرع، ويحقق مصالحهم كأقليات في المجتمع، مشيرا إلى مساحة الحريات الدينية التي ينعمون بها في أوكرانيا، الأمر الذي ثمنه وأثنى عليه العلماء والوزراء.