أنت هنا
إضافة تعليق
المؤتمر سلط الضوء على مكانة المرأة في الإسلام
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف اليوم السبت عقد مؤتمر نسوي دولي هو الأول من نوعه حول "جوهر روح المرأة"، أقامته جمعية "مريم" النسائية التابعة لاتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد".
حضر وشارك بفعاليات المؤتمر رئيسات وممثلات عن عدة سفارات ومؤسسات وجمعيات نسائية، دينية واجتماعية وعربية، من داخل أوكرانيا وعدة دول مجاورة كروسيا ومولدوفا.
كما حضر وشارك بفعاليات المؤتمر عشرات الناشطات في مجال الدعوة والعمل الإسلامي النسوي في جمعيات "الرائد" بمختلف أرجاء أقاليم ومدن أوكرانيا، وأساتذة وطالبات عدة جامعات في كييف والمدن المجاورة.
بدء المؤتمر بكلمة لسوزانة إسلاموفا رئيسة جمعية "مريم"، رحبت من خلالها بالحضور، واستعرضت نشاطات الجمعية للارتقاء بمستويات المسلمات وغيرهن من الأعضاء في مختلف المجالات على مدار السنوات التي تلت تأسيسها قبل 8 أعوام.
وفي كلمة لها لفتت سفيرة إندونيسيا انتباه الحاضرات إلى عدة جوانب من حياة المرأة المسلمة في بلادها، فأشارت إلى أن أدوارها الإيجابية تعاظمت على مختلف الأصعدة خلال الأعوام القليلة الماضية مع تنامي الالتزام الديني في إندونيسيا.
الإسلام والجوهر
وانطلاقا من عنوانه، بحث المؤتمر بشكل رئيس تميز روح المرأة المسلمة وغير المسلمة بالجمال والنقاء، والسبل التي تضمن الحفاظ على هذا الجوهر الثمين في روحها من أي تأثر بسوء.
وسلط المؤتمر الضوء من خلال كلمات عدة مشاركات عن جمعية "مريم" على مكانة المرأة في الإسلام، الذي ضمن بأحكامه وشرائعه وتعاليمه الحفاظ على هذا الجوهر، وزيادة ألقه.
وقالت أولها فرينداك نائبة رئيسة القسم النسائي في الاتحاد في كلمة افتتاحية إن المؤتمر يأتي ضمن حرص "الرائد" على تعريف المجتمع الأوكراني بحقيقة الإسلام، وتعزيز تمسك المسلمين والالتزام به.
وقد ربطت المشاركة ألبينا جوهر روح المرأة بحجم ارتباط قلبها وروحها بالإيمان عقيدة، وبتعاليم الإسلام تطبيقا وفعلا، مؤكدة أن من شأن ذلك تفعيل أدوارها في بناء أسرتها ومجتمعها.
وتطرقت جانّا إلى بعض ما خص به الإسلام المرأة من حقوق وواجبات، فسما بكيانها عن الركون إلى الضعف، ورفع مكانتها، وجعلها سعيدة كأخت وزوجة وأم وداعية ومدرسة وموظفة... إلخ.
وأكدت كاتيا على أهمية التعليم الديني والدنيوي في حياة المسلمة، داحضة الشبهات التي تربط المرأة بالجهل ولزوم البيت عزلة عن المجتمع، ومشدةة على أهمية أن ترتقي بنفسها علميا وثقافيا دائما، لأنها "تربي أمرة"، بحسب مثل شعبي أوكراني.
أما تنزيلة عيسى – وهي خبيرة في علم النفس- فشددت على أهمية التحلي بالحكمة والقناعة والرضا، وذلك بالتزامن مع التمسك بالإيجابية والسعي الدائم لتذليل العقبات وحل المشاكل وصولا نحو نتائج أفضل في مختلف ميادين حياة المسلمة، سواء في الأسرة أو الجمعية أو الجامعة أو مكان العمل.
وبدورها استعرضت نتاليا – وهي رئيسة جمعية نسائية في مولدوفا – عدة جوانب من المسلمة كأم، فربطت بين تربية الأطفال وسلامة جوهر روح الأم المسلمة، مؤكدة أن علاقتها ووسائل تربيتها تعكس جمال هذا الجوهر الذي يبرز في سلوكيات الأطفال.
وختاما بينت ليديا للحاضرات أم المرأة المسلمة شريكة للرجل بصناعة أسرته وقيام عمله وبناء مجتمعه، مستعرضة عدة نماذج من التاريخ الإسلامي وزماننا الحاضر، وخاصة في ظل الربيع العربي، حيث شاركت المرأة المسلمة في الثورات، وانتخبت للبرلمانات، لتقوم بأدوار سياسية واقتصادية عدة.
كلمة السفيرة الإندونيسية إلى المؤتمر
اتحاد "الرائد" - القسم الإعلامي