إضافة تعليق

أصدر اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بيانا يوم الأمس، تلقى مركز الرائد الإعلامي نسخة منه، أدان من خلاله الاعتداءات الأخيرة على دور العبادة الإسلامية والمسيحية، وتجمعات المدنيين في العراق.

وفيما يلي نص البيان:

تابع "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، بمشاعر الأسى والإدانة، سلسلة الاعتداءات الدامية التي شهدها العراق في الآونة الأخيرة، وتمّ اقترافها بحقّ المُصلِّين في دور العبادة المسيحية والإسلامية وضدّ عدد من تجمّعات المدنيِّين في الأسواق والمقاهي.

ويجدِّد "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، إدانته بأقصى العبارات، لهذه الاعتداءات المروِّعة، التي أزهقت كثيراً من الأنفس البريئة، وانتهكت حرمة دور العبادة، وروّعت المدنيِّين في صلواتهم وأعمالهم اليومية، ويعرب عن تضامنه مع ذوي الضحايا ورجائه للمصابين بالشفاء العاجل.

لا شكّ أنّ الاستهداف المتكرِّر لدور العبادة في العراق، هو مثال آخر على الاستباحة السافرة للدماء وترويع الأبرياء، كما جرى مؤخراً في الجريمة البشعة بحقّ إحدى الكنائس في وسط بغداد، عبر احتجاز رهائن من المُصلِّين داخلها ومن ثمّ سقوط عشرات الضحايا فيها.

ويدين الاتحاد هذه الأعمال الإجرامية، مذكِّراً بالتعاليم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية، التي تحرِّم هذه الاعتداءات وتجرِّمها، وتشدِّد النكير على سفك دماء الأبرياء وتنبذ المساس بهم، وتكفل الأمن والحماية للمُصلِّين والعابدين في كنائسهم ومعابدهم.

ولا شكّ أنّ هذه الاعتداءات المروِّعة تلفت الانتباه إلى خطورة المساعي الآثمة لضرب تماسك الشعب العراقي وتشجيع النزيف السكاني إلى الخارج. ويذكِّر "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" في هذا الصدد، بأنّ الأشقاء المسيحيين هم مكوِّن أصيل من المجتمع العراقي العريق، وجزء من نسيج العالم العربي والإسلامي أيضاً، وإنّ أيّ استهداف لهم هو مساس بالمجتمع ككلّ وإضرار بالنسيج الحضاري العربي والإسلامي، وبقيم التعايش والوئام التي ترسّخت في المنطقة عبر آلاف السنين.

ويتطلّع الاتحاد إلى أن يتمكّن الشعب العراقي في أقرب وقت، من وضع حدّ لمسلسل القتل والتدمير الذي يقاسي ويلاته منذ سنوات، والذي لم تسلم منه، بشكل متكرِّر بكلِّ أسف، المساجد والكنائس والأسواق والمرافق المدنية.

بروكسيل، 12 ذو الحجة 1431 هـ/ 18 نوفمبر 2010م.

اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا