أنت هنا
إضافة تعليق
حصل الشيخ يوسف القرضاوي على تزكية الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقدة بإسطنبول هذا الأسبوع ليترأس الاتحاد دورة جديدة, ووافقت الجمعية على مشروع لخطة عمل بعيدة المدى للاتحاد, وإجراء بعض التعديلات في بنيته, كما تم انتخاب 30 عضوا للأمانة العامة 12 منهم جدد بينهم خمسة من الشباب.
وقررت الجمعية التي التأمت بين التاسع والعشرين من يونيو/حزيران الماضي وفاتح يوليو/تموز الجاري الاستمرار في تفويض رئيس الاتحاد تعيين نسبة 40% من أعضاء الأمانة العامة لهذا الاتحاد.
ولم يتقدم أحد للترشح ضد القرضاوي, كما وعد الأمين العام الحالي محمد سليم العوا بعدم الترشح للمنصب مجددًا في الدورة القادمة في وقت اعترض الشباب من الأعضاء على طريقة إدارة الاتحاد وترتيبات الانتخابات ونسبة التعيين المرتفعة المخولة لرئيس الاتحاد.
وطالب العضو عصام تليمه بأخذ أسلوب الانتخابات قاعدة عامة، وهو مطلب تكرر أيضا على ألسنة النساء اللاتي طالبن بزيادة نسبتهن في الأمانة العامة, إذ لا يزيد عددهن اليوم فيها على ثلاث.
غير أن العضو الكردي العراقي عمر صالح أعرب عن تأييده للتعيين المخول لرئيس الاتحاد, مبررا ذلك بوجود تجمعات إسلامية بالعالم غير ممثلة في الاتحاد ولا صوت لها في الانتخابات.
تفعيل الاتحاد
وتحدث عدد من الأعضاء عن تحديات تواجه هذا القطر الإسلامي أو ذاك, فقال رئيس هيئة العلماء المسلمين بالعراق حارث الضاري إن الآمال معقودة على الاتحاد للتعبير عن آمال وطموحات الأمة، في وقت تعيش فيه حالة ضعف غير مبرر, مطالبا بأن يكون الاتحاد في السنوات القادمة على مستوى التحديات، خاصة أن بعض أقطار العالم الإسلامي مهدد في وحدته.
وردا على ذلك قال القرضاوي "إن عمر الاتحاد خمس سنوات وهو عمر قليل وإن الغد سيكون أفضل من اليوم".
كما طالب العضو التركي الدكتور أحمد أغير أقجا بزيادة أعداد الأتراك في الأمانة العامة وتقوية دورهم في الاتحاد.
وناشد عضو كردستان العراق عمر صالح الاتحاد، أن يهتم بالمسألة الكردية لكسب عطف الشعب الكردي وضم قضيته إلى قضايا الأمة الإسلامية, مطالبا دول جوار العراق بعدم التدخل، وبوقف القصف الجوي والمدفعي من تركيا لشمال العراق لأنه يشرد آلاف السكان.
وحمل العضو الباكستاني عبد الغفار عزيز الولايات المتحدة المسؤولية عن ما تمر به باكستان من مشاكل, قائلا إن بلاده على مفترق طرق والمسؤول عن ذلك هو الاحتلال الأميركي لأفغانستان وطالب بوضع باكستان في قمة سلم اهتمامات الاتحاد.
وقد دفعت مشكلة بقاء أعداد كبيرة من علماء سوريا خارج بلادهم قسرًا بعضو رابطة العلماء السوريين موسى إبراهيم الإبراهيم إلى مطالبة الاتحاد بمساعدتهم على العودة إلى بلدهم للقيام بدورهم في الدعوة.
اقترحات وتوصيات الأعضاء
وتمحورت مقترحات الأعضاء وتوصياتهم حول أنجع السبل لجعل هذا الاتحاد فاعلا ومؤثرا.
وفي هذا الإطار أوصى العضو البريطاني أحمد فريد مصطفى بنشر اللغة العربية في العالم الإسلامي والعالم كله، ودعم مشروع الجامعة التركية العربية في إسطنبول.
واقترح أبو رضاء الندوي، تبني سياسة التقارب مع الحكومات بدل التصادم معها, وحول الفتنة المشتعلة في بعض الأقطار الإسلامية قال علي فضل الله "إن التحدي الكبير أمام المسلمين هو مواجهة الفتنة، وهذا يحتاج للوعي ولفهم بعضهم بعضا". واتفق معه في الرأي جواد الخالصي, مطالبا العلماء بفهم بعضهم بعضا أولا حتى تفهم الأمة.
أما حملات تنصير المسلمين في بلادهم باسم المساعدات الإنسانية وحرية المعتقدات, فكانت محور مقترح لخديجة مفيد طالبت فيه بإطلاق أسطول باسم الكرامة والوحدة للحيلولة دون تنصير الأمة. وطلبت من الاتحاد إعطاء المرأة دورًا في ريادة الأمة، وهو نفس طلب العضو سهيلة زين العابدين.
كما دعا العضو الأوكراني أبو الرُّب الاتحاد، إلى حث ولاة الأمور على تنشيط دورهم لحماية الأمة وعلى توزيع العلماء إلى لجان تدرس القضايا التي تهم المسلمين مع الاهتمام بالدول الإسلامية بآسيا الوسطى والقوقاز.
الخبر كما ورد على موقع الجزيرة نت (هنا)