أنت هنا
إضافة تعليق
أصدر اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بيانا دعا من خلاله لوضع حد لمظاهر الظلم ضد الفلسطينيين والاعتداءات على المقدسات.
وفيما يلي نص البيان، الذي تلقى مركز الرائد الإعلامي نسخة منه:
كلما تدخل العالم وضغط في اتجاه حل قضية الشرق الأوسط تفاءل الناس بقرب التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، لكن سرعان ما يزول هذا التفاؤل بسبب غياب الإرادة الإسرائيلية في التسليم ببعض الحقوق الأساسية لهذا الشعب.
بل وأكثر من ذلك، فقد بلغ التحدي بالحكومة الإسرائيلية المتطرفة حد إهانة راعيها الدولي، الولايات المتحدة الأمريكية، حين أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي عن بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية، بينما كان نائب الرئيس الأمريكي يجلس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
لقد بات واضحا لكل من يتابع السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، أن الجانب الإسرائيلي لا يقيم وزنا لما يسمى بالمجتمع الدولي.
ومما زاد الأمر تعقيدا، إعلان متطرفين يهود تدشين كنيس محاذ للمسجد الأقصى، كبداية لهدم المسجد الأقصى لاحقا ليحل محله ما يسمونه بالهيكل الثالث المزعوم.
وهذا من شأنه أن يضيف إلى جانب السياسة الرسمية لتهويد القدس، خرقا آخر في حقوق الشعوب، كما عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة، حين أدان خطة البناء التي أعلنها وزير الداخلية الإسرائيلي.
ولا شك أن مثل هذه السياساة التي تضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية، وبالإدانات المتكررة من المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة، لا تشجع على التفاؤل بمستقبل المنطقة، بل من شأنها أن تزيد في شحنة الإحباط، لدى أبناء الشعب الفلسطيني، في كل من القدس المحتلة، الضفة الغربية المستباحة، وغزة المحاصرة، ناهيك عن الشعوب العربية والإسلامية.
وهو مصوغ للمزيد من الاضطراب ونشوب الحروب في المنطقة، ما لم يتوقف الجانب الإسرائيلي عن احتراف سياسة القتل والتديمر بحق الشعب الفلسطيني، وما لم يتحرك العالم الحر وعلى رأسه أوروبا والولايات المتحدة لوقف هذه الغطرسة الإسرائيلية، حفاظا على الأمن والسلم الدوليين.
إن سكوت العالم الحر على الممارسات الإسرائيلية في القدس وفي المسجد الأقصى على الوجه الخصوص، وفي الأراضي المحتلة على وجه العموم، يشجع حكام إسرائيل على المزيد من خلق الحقائق على الأرض، مما سيعقد أي حل في المستقبل المنظور.
سيسجل التاريخ بذلك خذلان العالم الحر لمبادئ حقوق الإنسان وحقوق الشعوب.
وإننا في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا إذ ندين بشدة التطرف الإسرائيلي في تحدي العالم بأسره، وإذلاله المنظم للشعب الفلسطني وانتهاك المقدسات الإسلامية في القدس، نطالب بما يلي:
1. أن تتحرك الحكومات الأوروبية والغربية لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته من التطرف الإسرائيلي.
2. أن يرقى الخطاب الأوروبي والغربي إلى مستوى الجرائم التي ترتكب في الأراضي المحتلة، من قتل، وتدمير للهوية وتهجير أهل القدس ضمن سياسة هادفة لتحويلهم إلى أقلية، وإنهاء ملف القدس نهائيا.
3. أن يتوقف العالم الحر لحظة مع ضميره، ليرفع الحصار عن غزة، ويعلن بذلك رفضه للمشاركة في هذه الجريمة الغريبة في عصر حقوق الإنسان.
4. ندعو منظمات المجتمع المدني في أوروبا والغرب إلى التعبير عن ضمير شعوبها الرافضة لظلم الشعب الفلسطيني، عبر التحرك المستمر لمنع هذا الظلم.
5. ندعو مسلمي أوروبا إلى التحرك عبر مختلف القنوات المشروعة، نصرة للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى، وتكوين هيئات متابعة للوضع في الأراضي المحتلة، قادرة على تحريك صناع القرار والهيئات المدنية كلما جد جديد.
المصدر: اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا