عيد أضحى جديد تحييه مراكز وجمعيات اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، تنتشر فيها أجواء البهجة ومشاعر السعادة بين مسلمي أوكرانيا على اختلاف فئاتهم العمرية ومستوياتهم المعيشية.

مع "الرائد" يجسد العيد معنى الوحدة والتكافل، فمساجده ومصلياته ومراكزه وجمعياته قبلة لجميع مسلمي أوكرانيا في كافة مدنها، حيث يجدون السكينة والراحة تغمر قلبوهم، وتشعرهم بأنها ملاذ يحفظ هوية أبنائهم، ويصون ويحيي ويعظم شعائر دينهم.

عشرات الآلاف توافدوا لأداء صلاة العيد في المساجد والمصليات، منهم ما لا يقل عن 2000 توافدوا إلى المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة كييف، حيث مقر الاتحاد الرئيس، مكبرين محمدين، ومتزينين بحلة العيد، وببسمة العيد على محياهم ومحيى أبنائهم.

في أحضان مساجد "الرائد" أدى مسلمو أوكرانيا صلاة العيد، واستمعوا إلى خطبته التي حثت على البهجة في إطار المباح، وبغض النظر عن الأحزان التي تعصف بالأمة، لأن تعظيم الشعيرة واجب، وخاصة في نفوس الأبناء.

الخطب حثت مسلمي أوكرانيا على الوحدة ونبذ الخلافات رغم الاختلافات، فبتحقيقها تتحقق السعادة الكبرى في الدنيا، ويبقى المسلمون على طريق يوصلهم إلى سعادة الدار الآخرة.

وبعدها عانق المسلمون بعضهم البعض، وخرجوا لمشاهدة أطفالهم يقفزون ويلعبون فرحا في الساحات، ويتناولون حلوى العيد بسعادة غامرة نادرة، ثم يشاركون في مسابقات ثقافية لم تخل من الترفيه وحتى الرياضة، هذا بالإضافة إلى مسرح العرائس، أو مسرحيات قصيرة مضحكة هادفة، وإقامة احتفالات عيدية للكبار والصغار معا.

تمر وتنتهي أيام العيد، لكن سعادته وذكرياته تبقى في نفوس الجميع، وبركته دخلت بيوت الفقراء من المسلمين والمؤلفة قلوبهم، الذين وزعت عليهم مئات الأضاحي، فدعوا الله أن يحفظ "الرائد" وأهله، وكل من ساهم بدعمه خدمة للإسلام والمسلمين في أوكرانيا.