لم ينته العيد في أوكرانيا، بل مرت أيامه فقط، مرورا سريعا كمرور أي مناسبات سعيدة، لكن آثاره ومشاعره في نفوس مسلمي أوكرانيا حاضرة باقية طويلا؛ وتشمل الجميع...

مع برامج ونشاطات "الرائد" العيدية يزدان العيد وتزيد فرحته، وفي مراكزه وجمعياته ومساجده تعبق نفحات إيمانية، وتنتشر مظاهر السعادة بالعيد، ومشاعر الحب بين المسلمين.

تكبيرات ثم صلاة ثم خطبة عيد، لها في كل عام طابع يميزها، لكن الذي لا يتغير فيها هو صورة الوحدة بين المسلمين، التي يجسدها الرائد - بفضل الله – ثم بحرص وجهود أبنائه وأحبابه.

وبعد الخطبة، تتحول المساجد وباقي مرافق المركز والجمعيات إلى ساحات للتهاني، تكاد جدرانها لا تتسع لضم مشاعر المسلمين، فهذا فرح بالعيد، وذاك برؤية إخوانه بعد طول انشغال وبعد، وأولئك أطفال يقفزون ويلعبون، ويزاد حب الإسلام فيهم.

في ظل الرائد، وكما في الحج، يجتمع المسلمون على اختلافهم دون تفرقة أو تفريق، فكلهم هنا أخوة متحابون، أتوا مع أسرهم إحياء وتعظيما لشعائر العيد، متمنين دوام صرح الاتحاد، ومزيدا من العطاء خدمة للإسلام والمسلمين والمجتمع فيه.

ولا ينس الاتحاد في العيد المحتاجين من المسلمين، فيوزع عليهم الأضاحي (نحو 750 أضحية في هذا العام)، بالتعاون مع أهل الخير والإحسان في أوكرانيا، وفي دولة الكويت، وغيرها من الدول.

قوافل تنطلق لتوزيع الأضاحي، لتتجسد معاني الإخوة والتكافل واقعا عمليا، ولتدخل بركة العيد وفرحته جميع بيوت المسلمين والمؤلفة قلوبهم، فتعم نفحات الرحمة والإحسان، ولتشرق الوجوه ويزداد في القلوب الإيمان.

وبعد أن عرضنا جانبا من إحياء عيد الأضحى المبارك 1434هـ - 2013م في كل من العاصمة كييف وإقليم شبه جزيرة القرم، نضع بين يديكم ضمن هذه المادة صورا لجانب من إحياء العيد في عدد آخر من الإقليم والمدن الأوكرانية.